مصدر سوري يرد على منتقدي حديث الأسد حول استبدال الجولان بلبنان والمقارنة بهونغ كونغ وهانوي وخرائط شبعا

TT

بعد الجدل الذي دار على الساحة اللبنانية حول ما ورد في حديث الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لـ«الشرق الأوسط»، استطلعت «الشرق الأوسط» موقف دمشق على الاعتراضات التي عبر عنها مصدر سوري مطلع، وهذا هو الجزء الثاني والأخير منها. وكان من ابرز الاتهامات التي وجهت لدمشق قد عبر عنه فريق من اللبنانيين من ان سورية تستعين بالمقاومة اللبنانية للضغط على إسرائيل لإقناعها بالتخلي عن الأراضي السورية المحتلة عام 1967، واجاب المصدر السوري نافيا ذلك ومذكرا بأن الرئيس الراحل حافظ الأسد رفض عرضاً إسرائيلياً بإعادة 99% من الجولان إلى سورية، كما أن الرئيس بشار هو الآخر اعلن ان التوقيع على معاهدة سلام يجب ان يكون عادلا وشاملا، يشمل لبنان وفلسطين وسورية. كذلك شرح المصدر الأسباب التي تحول دون قيام مقاومة في الجولان على غرار ما هو حاصل في لبنان.

وانتقد المصدر قول قائد الجيش اللبناني السابق العماد ميشال عون عن استبدال سورية الجولان بلبنان قائلا ان عون لم يعد متابعا للأخبار السياسية لمعرفة العروض الإسرائيلية التي قدمت لسورية للانسحاب من الجولان، واتهمه بانه مشغول بالماورائيات خلال إقامته في فرنسا، معتبراً أن عون أنهى نفسه بسرعة كرجل سعى لكي يكون رجل سياسة.

وتعليقاً على رفض اطراف لبنانية أن تكون الحكومة اللبنانية تنطق وحدها باسم كل اللبنانيين وأن السلطة التشريعية لا تمثلهم، قال المصدر السوري «إن الديمقراطية حكم الأكثرية لا الأقلية ومن يعتبر السلطة التشريعية المنتخبة من اللبنانيين لا تمثل الشعب اللبناني فهو يتهم المواطن اللبناني الذي صوت لممثليه وفي ذلك إهانة فاضحة».

واستغرب المصدر ما ذكر عن وجود تفاهم لبناني ـ سوري على تجنب الاستفزازات على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية متسائلاً: «كيف يمكن أن يكون هناك تفاهم على تجنب الاستفزاز وهذا الأمر تقوم به إسرائيل حصراً». كما رفض الطرح القائل بأن على لبنان أن يختار بين أن يكون هونغ كونغ أو هانوي، مؤكداً أن «سورية تريد للبنان أن يكون لبنان»، واصفاً هذه التشبيهات بأنها «لا معنى لها ولا مكان لها».

وتساءل المصدر السوري كيف يمكن أن تقدم سورية خرائط تفصيلية لمزارع شبعا وهي لا تملكها!