لبنان أغلق تلفزيونه الرسمي أمس بعد أن بلغت مديونيته 115 مليون دولار

TT

اغلق «تلفزيون لبنان» امس، بعد ان بث نشرة الأخبار الأخيرة وبكلمة لوزير الاعلام غازي العريضي، وعد فيها بالعودة بعد ثلاثة اشهر الى البث وفق مواصفات فنية وتقنية متطورة، مبدياً تأثره تنفيذ القرار الذي لا بد منه، مع ان هذه المحطة لم تنقطع يوماً واحداً عن المشاهدين اللبنانيين منذ تأسيسها عام .1959 وهكذا توقف التلفزيون الرسمي عن البث في الثانية عشرة من ليل امس الاربعاء، ومن المقرر ان يعود الى البث في الخامس والعشرين من مايو (ايار) المقبل، وهو الموعد المحدد من قبل مجلس الوزراء لتشكيل مؤسسة جديدة بعد قراره تصفية الشركة الحالية وصرف الموظفين. لكن الكثيرين من المراقبين يشككون في هذه العودة بعدما «شكل التلفزيون طوال سنوات عبئاً مالياً كبيراً على الدولة اللبنانية». ويشار الى ان محاولات «تعويم» التلفزيون جرت قبل فترة عبر اتفاق مع شركة فرنسية متخصصة او بواسطة عقد شراكة مع راديو وتلفزيون العرب (إيه آر تي) لكن هذه المحاولات لم تسفر عن حلول جدية.

وقرار الاقفال هو نتيجة الضغط العارم الذي يواجهه دافع الضرائب اللبناني من جراء الدين العام المتزايد الذي بلغ 115 مليون دولار. لذا اقر مجلس الوزراء تسريح جميع العاملين واعطاءهم تعويضاتهم على اقساط من اجل اعادة هيكلية المؤسسة التي تخسر نحو 33 مليون دولار سنوياً. ومع ان بعض الموظفين عرضوا الابقاء على التلفزيون مفتوحاً من دون مقابل، الا ان وزير الاعلام لم يوافق على ذلك، لكنه شدد على ان شعار التلفزيون سيظل بارزاً على الشاشة الى ان يتم ترتيب الامور.