تقرير استراتيجي مغربي يحذّر من مفاعل نووي جزائري

TT

اشار «التقرير الاستراتيجي للمغرب» في عدده الجديد الصادر اخيرا في الرباط ويغطي سنة 1999 ـ 2000، استنادا الى نشرة متخصصة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن الى مساع سرية جزائرية لبناء مفاعل نووي يطلق عليه «السلام» ويوجد في «عين اوسرة» في اطار التجهيزات الخاصة بالبحث في المجال النووي على أساس أنه مفاعل لانتاج الطاقة. ولكن القترير قال انه قد خصص له مكان بعيد عن المراكز الآهلة بالسكان ولا يبدو أنه يتوفر على أي تجهيزات لتوليد الطاقة الكهربائية، فضلا عن وضعه تحت مراقبة مسلحة. وتحدث التقرير كذلك عن مؤشرات تفيد باستمرار وتيرة السباق على التسلح في منطقة المغرب العربي، خاصة في المغرب والجزائر. ولاحظ التقرير الذي يشرف عليه الأكاديمي عبد الله ساعف (وزير التعليم المغربي الحالي) وينجزه فريق من الباحثين، أن بعض التطورات الايجابية التي شهدتها المنطقة سنة 1999 بوصول عبد العزيز بوتفليقة للرئاسة الجزائرية ونهجه المرن للتحاور مع المعارضة الاسلامية السياسية والمسلحة، اضافة للتحول الهادئ الذي شهده المغرب بعد تولي الملك محمد السادس للعرش، وهي مؤشرات تساهم في الحفاظ على استقرار المنطقة باعتباره عنصرا ضروريا لأمن الضفتين الجنوبية والشمالية لجبل طارق. لكن التقرير أشار الى أنه رغم التطورات الايجابية فانه لا يبدو أي مؤشر لوضع حد للسباق على التسلح.