في اجواء يسيطر عليها الرعب الشديد من مخاطر اتساع دائرة فيروس الحمى القلاعية داخل قطعان الاغنام البلجيكية ومحاولات السلطات استباق الامر بابادة جميع رؤوس الاغنام المستوردة من بريطانيا وحتى الاخرى التي احتكت بها في مراع بلجيكية، دعت السلطات الرسمية البلجيكية الجالية الاسلامية على كامل ترابها الى الامتناع هذا العام عن التضحية بالخرفان في مناسك عيد الاضحى التي تقام نهار اليوم وخاصة الامتناع عن شراء او لمس خرفان مهما كان مصدرها.
من جهتها اكدت مجدة ألفوت وزيرة الصحة البلجيكية ان الدعوة الموجهة الى افراد الجالية خلال الاسلامية لتجنب التضحية العام الحالي بالاغنام، تهدف الى تجنب مخاطر فيروس الحمى القلاعية لدى الخرفان وانعكاساتها على صحة المستهلكين المسلمين في بلجيكا.
وامرت السلطات الصحية البلجيكية بمنع بيع الخرفان الى الافراد، سواء كان ذلك في المزارع كما جرت العادة او حتى في اسواق المواشي، وذلك خوفا من تسرب الحمى القلاعية الى المستهلكين.
كما اقفلت السلطات جميع المسالخ التي تذبح فيها عادة اضاحي العيد في هذا اليوم وتحت رقابة بيطرية كما ينص على ذلك القانون البلجيكي، ووزعت السلطات مراقبين صحيين لمعاينة ما اذا كانت هناك خروقات. وتجول حاليا الاحياء السكنية للمسلمين في بروكسل فرق امنية لمنع دخول اللحوم الى تلك الاحياء او الخروج منها، وتراقب عمليات التهريب المحتملة للأضاحي من الخرفان الممنوعة. وفي هذه الاجواء اعلنت السلطات الصحية البلجيكية انها ابادت قتلا بالرصاص خلال نهاية الاسبوع الحالي وحده ما يفوق 3000 رأس غنم وتم حرقها في اماكن عمومية خصصت لذلك الغرض. وساندت جمعيات اسلامية في بلجيكا دعوة الحكومة وحثت الجالية الاسلامية على الاستعاضة عن اضحيتها لهذا العام بالتصدق بكلفتها لفائدة المسلمين المعوزين في الشيشان وفلسطين وغيرهما من البلدان الاسلامية.