أعلن الرئيس السوري بشار الأسد رفض سورية لعرض اسرائيلي باستئناف المفاوضات معها سراً ومن دون شروط، مؤكداً ان معاودة المفاوضات لن تتم إلا على أساس مرجعية مدريد.
وقال مصدر سوري مطلع على أجواء اللقاء الذي تم امس بين الرئيس الأسد والمبعوث الأوروبي لعملية السلام في المنطقة، ميغيل أنخيل موراتينوس، ان الرئيس السوري رفض أثناء لقائه موراتينوس عرضاً اسرائيلياً من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، نقله المبعوث الأوروبي الى الرئيس الأسد، مفاده ان شارون جاهز لمعاودة المفاوضات مع سورية من دون شروط، حيث أكد الرئيس الأسد ان العودة الى المفاوضات لن تتم إلا على أساس مرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» ان الرئيس الأسد شدد على انه لن تكون هناك مفاوضات خارج هذا الاطار.
وقال المصدر ان الرئيس السوري رفض ايضاً عرضاً اسرائيلياً باجراء مفاوضات سرية مع اسرائيل، وانه أكد انه ليس لدى سورية ما تخجل منه لكي تقبل باجراء مفاوضات سرية، باعتبار ان موقفها معلن وثابت. كما أكد الرئيس الأسد لموراتينوس ان سورية لن تسمح لشارون بأن يعاود السياسة الاسرائيلية باللعب على تعدد المسارات، وان سورية متمسكة باعادة الحقوق كاملة الى اصحابها، وعلى المسارات الثلاثة، السوري واللبناني والفلسطيني.
وكان الناطق الرئاسي السوري قد أعلن ان الرئيس الأسد استقبل بعد ظهر امس مبعوث الاتحاد الأوروبي الى الشرق الأوسط، بحضور وزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
وأشار الناطق في بيانه الصحافي الى ان الحديث خلال اللقاء الذي تم في قصر الشعب في العاصمة السورية، قد دار حول آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي، وضرورة تفعيلها لخدمة المصالح المشتركة.
من جهة ثانية، ولدى استقباله امس وزير الدفاع اليوناني ابوستولوس اثناسيوس تسوخاتزوبولوس والوفد المرافق له، أكد الرئيس الأسد ان السلام في المنطقة لا يمكن ان يتحقق إلا بعودة الحقوق الى أصحابها انطلاقاً من تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد.