تشهد ساحات الإنترنت العالمية في الوقت الحاضر نشاطات محمومة وسباقا لمحاولة السيطرة على سوق منتجات انترنتية جديدة هي الأسماء غير الإنجليزية لمواقع الإنترنت، أو ما يطلق عليه أسماء النطاق، Domain Names، وهي سوق يقدر حجمها بملايين الدولارات. ولم يغب العرب أو المهتمون بالسوق الإنترنتية العربية المتنامية عن هذه الساحة. فمنذ بدء تعاملهم مع الإنترنت، طرح مستخدمو الشبكة العالمية من العرب سؤالا مشروعا، هو «لم لا نستطيع أن نكتب عناوين المواقع العربية باستخدام كلمات عربية، أي بدلا من asharqalawsat.com يمكن كتابة «الشرق الأوسط.شركة» على سبيل المثال، وكذلك الحال عند كتابة عناوين البريد الإلكتروني؟». ومع هذا الحماس الشديد نحو هذه الفكرة، برزت على الساحة العربية ثلاث شركات تتنافس في ما بينها على السيطرة على سوق أسماء النطاقات العربية الواعدة.والشركات الثلاث هي «نيتف نيمز» وشركة «اي ـ دي ان إس.نيت» وشركة الوليد الاميركية التي طرحت جميعها حلولا مختلفة تعتمد في الاساس على استخدام برمجيات تستطيع ترجمة الحروف العربية الى ما يقابلها في مجموعة ترميز «اسكي» أو ما يسمى بعملية المقابلة حتى يستطيع نظام DNS التعامل معها وترجمتها بالتالي الى عنوان IP الخاص بها. على صعيد آخر من المتوقع ان تعلن شركة «نيتورك سوليوشنز» التي تعتبر المرجع في تسجيل اسماء النطاقات على مستوى العالم عن خدمة تسجيل النطاق باللغة العربية في أواخر الشهر الحالي، الا ان ملحقات هذه الاسماء ستبقى بالانجليزية فقط كما في المثال التالي (com .الشرق الاوسط) .