عدّل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط، الذي يستعد للسفر الى لندن خلال الايام القليلة المقبلة، من لهجته ازاء سورية اثر لقاء عقده مع رئيس الحكومة رفيق الحريري في السراي الحكومي الكبير امس، اذ خرج من هذا اللقاء ليؤكد استعداده لزيارة دمشق اذا تلقى دعوة منها، متهماً من سماهم «الاشباح» بالوقوف وراء ما روّج اخيراً عن تعزيزات سورية قرب قصره في المختارة (جبل لبنان). واكد ترحيبه بوجود الجيش السوري في تلك المنطقة «اذا كانت هناك ضرورات استراتيجية» لذلك.
وربطت مصادر لبنانية مطلعة تحدثت الى «الشرق الاوسط» بين ما دار في لقاء الحريري وجنبلاط وهذا «الاعتدال» الجنبلاطي الذي لم يخل من بعض العتب على دمشق ابداه جنبلاط مداورة عندما قال: «نحن والجيش السوري قاتلنا. واذكِّر الذين نسوا باننا قاتلنا آنذاك وكنا في الخندق المشترك».
وأمس قال رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ان إثارة موضوع الوجود السوري لا يخدم المصالحة ابدا.