عامل مطعم فلسطيني يشغل أميركا باختراق حسابات أغنى أغنياء العالم

TT

نيويورك: صلاح عواد يتحدث عالم المال والأعمال والجريمة الدولية منذ يومين عن شاب عربي تسلل عبر الانترنت من حيث يقيم ويعمل في نيويورك الى معظم الحسابات السرية لأغنياء الولايات المتحدة. فمن هو ابراهيم عبد الله، المعتقل منذ 23 فبراير (شباط) الماضي، والذي سيمثل أمام قاض في نيويورك، لتحديد ما اذا ارتكب جريمة التسلل فعلا، وأفاد منها بمئات آلاف الدولارت.

أمس اتصلت «الشرق الأوسط» بصاحب المطعم الذي كان يعمل فيه ابراهيم عبد الله في نيويورك، وحصلت منه على المعلومات التالية عن الشاب الذي ولد في نيويورك قبل 32 سنة. ويعمل ابراهيم عبد الله منذ عام تقريبا في مطعم «زيتون» للمأكولات العربية في حي بروكلن بنيويورك، وكان قبلها قد أمضى 5 سنوات في سجن بالمدينة، عن عمليات سرقة باستخدام بطاقات ائتمانية لآخرين، وفق ما قاله الفلسطيني المهاجر في نيويورك، أحمد سمحان، وهو شريك لفلسطيني آخر في المطعم، الذي كان يعمل فيه ابراهيم عبد الله كمساعد طباخ.

وأحمد سمحان هو ابن خال ابراهيم عبد الله، وهما من بلدة بيت حنانيا، القريبة من القدس. وكان والده، شريف عبد الله، البالغ من العمر 68 سنة، قد هاجر الى نيويورك قبل 45 سنة، حيث يقيم فيها الآن مع زوجته وأولاده الأربعة، وواحد منهم هو ابراهيم، الذي يصفه صاحب مطعم زيتون بأنه مؤمن «يؤدي الصلاة ويصوم، ولا يمكن أن يكون متورطا بعملية من هذا الحجم ومعقدة» على حد تعبيره. ووصفت شرطة نيويورك محاولة عبد الله استخدام الانترنت بواحدة من أكثر العمليات طموحاً وما زالت الشرطة تحاول تتبع العمليات الإلكترونية المعقدة لمعرفة كمية الأموال المسروقة التي قيل إنها قد تصل إلى ملايين الدولارات. واعتقلت شرطة نيويورك إبراهيم عبد الله بتهمة حيازة جهاز لصنع بطاقات ائتمان مزورة. وجاء في أوراق المحكمة التي ستنظر قضيته أنه كان يحمل عدة أرقام لبطاقات الضمان الاجتماعي وعناوين منازل تخص المشاهير وأكثر الأشخاص ثروة. وقد حصل على المعلومات من هامش وضعته مجلة (فوربس) في قائمتها التي ضمت اسم 400 أغنى شخص في أميركا.