روس منسق عملية السلام في حديث مكاشفة: المفاوضات اصطدمت بحائط اسمه عرفات

TT

في مقابلة صحافية صريحة وشاملة قال دنيس روس، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط في عهد الرئيس الاميركي بيل كلينتون، انه مرت «لحظات»، خلال العام الماضي، كانت فيها اتفاقيات السلام بين العرب والاسرائيليين «قريبة المنال»، لا سيما على المسار السوري ـ الاسرائيلي، مؤكدا وجود اتفاق «كان ينتظر التوقيع» بين سورية واسرائيل. الا انه اعترف بأن السلام، على المسار الفلسطيني ـ الاسرائيلي «كان صعبا للغاية».

ويكشف روس، الذي الغت ادارة الرئيس جورج بوش منصبه كمنسق خاص لسلام الشرق الاوسط، انه عندما التقى الرئيس الراحل حافظ الاسد بكلينتون في جنيف، في مارس (اذار) العام الماضي، كانت اتفاقية السلام السوري ـ الاسرائيلي «قريبة للغاية»، مضيفا ان الامر كله كان يتعلق «ببضع مئات من الامتار». ويضيف ان الخلافات حول الترتيبات الامنية وجدول الانسحاب الاسرائيلي من الجولان «كانت مشاكل فنية» وكانت هناك «العديد من الصيغ الابداعية التي كان من الممكن التوصل اليها».

اما المفاوضات على المسار الفلسطيني فيقول روس انها فشلت لانها «اصطدمت بحائط اسمه عرفات». ويضيف ان عرفات كان يطيل من الشكوى ويقصر في الحديث عن علاجه للقضايا. ويعتبر روس ان عرفات لم يهيئ شعبه للسلام وان باراك كان على استعداد للتنازل عن الكثير، بما في ذلك الضفة الغربية باكملها والسيادة على الحرم القدسي.

ولكن روس يعتقد ان الفلسطينيين والاسرائيليين سيجلسون في نهاية الامر للتفاوض لان لا خيار امامهم سوى ذلك، ويعتقد ايضا ان اساس المفاوضات سيكون المقترحات التي تقدم بها كلينتون والتي تتلخص في تفاوض اسرائيلي على القدس وتخلي الفلسطينيين عن حق عودة اللاجئين.