اعتبر شيمعون بيريس وزير الخارجية الاسرائيلي ان اسرائيل هي الصديق الحقيقي الوحيد للشعب الفلسطيني. وقال ان الضفة الغربية وغزة كانت مع العرب سنين طويلة ولم يمنحوا الفلسطينيين دولة ولا حتى حكما ذاتيا «بينما نحن منحناهم اياه».
وتابع قائلا «الافعال افضل من الاقوال، فنحن معنيون فعلا بأن يعيش الفلسطينيون في استقلال وليس لنا مصلحة في التسبب لهم في المعاناة، ونريد لكل ام ولكل طفل ولكل انسان فلسطيني ان يعيش حياة حرة كريمة».
وقال بيريس في مقابلة اجريت قبل القصف الاسرائيلي لغزة ورام الله اول من امس ان الحديث عن حرب كلام فارغ، واسرائيل لم تكن تخطط للهجوم بعد القمة العربية.
واضاف ان ياسر عرفات اخطأ عندما رد على مقترحات ايهود باراك بالانتفاضة، كما ان باراك اخطأ عندما لم يلتق عرفات 3 اشهر بعد ان شكل حكومته، لكنه قال انه سيلتقي عرفات قريبا للاتفاق على وقف اطلاق النار والعنف. وحول سورية قال: القيادة السورية الجديدة اعلنت انها تنتظر انتهاء المفاوضات مع الفلسطينيين، وهذا خيارها، وفي الوقت نفسه تتخذ مواقف عدائية منا غير مبررة. وقال بيريس أنه لو كان مرشحا في الانتخابات الأخيرة « لكنت فزت برئاسة الحكومة، وكان شارون وزيراً في حكومتي. لكنهم ساروا وراء رأي غيري وحصل ما حصل. فماذا نفعل اليوم؟ نجلس خارج الحكومة لنقدم اعتراضاتنا على سياسة اليمين وممارساته التي قد تكون خطيرة؟ انا فضلت دخول الحكومة والتأثير عليها من الداخل. واعتقد اننا حققنا انجازات كبيرة في هذا المجال، حتى قبل ان تقوم الحكومة. إذ غير اليمين مواقفه بشكل جدي وجذري في الكثير من القضايا، كما أشرت آنفا. والآن مطلوب من العرب ومن الفلسطينيين اعطاؤنا الفرصة للتقدم في عملية السلام، وليس الرد على يدنا الممدودة بواسطة عمليات الارهاب.