لوكربي: عملاء لـ«سي. آي. إيه» يقدمون أدلة براءة لدفاع المقرحي

TT

كشف مصدر قانوني اسكوتلندي مطلع عن حصول الدفاع في قضية لوكربي على أدلة جديدة، قال ان مصدرها عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. ايه) ينتظر ان تثار في مرحلة الاستئناف ضد الحكم الصادر في حق موكله الليبي عبد الباسط المقرحي، فيما قلل خبير بريطاني آخر من احتمال استئناف العلاقات الاميركية ـ الليبية قريبا.

وقال البروفيسور روبرت بلاك استاذ القانون الاسكوتلندي في جامعة أدنبره المقرب من الدفاع في ندوة اقيمت مساء اول من امس في كلية الدراسات الافريقية والشرقية بجامعة لندن (سواس) ان ثمة ادلة جديدة من عملاء حاليين وسابقين لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية حصل عليها الدفاع يمكن ان تثار خلال الاستئناف. واضاف ان هناك أدلة جديدة ايضا حول آلية تفجير طائرة الـ«بان. آم». ورأى بلاك ان امام الدفاع مهمة صعبة لنقض حكم الادانة، مشيرا الى ان القضاة الخمسة قد يجدون صعوبة «نفسيا» في الاتيان بحكم يثبت خطأ ثلاثة من زملائهم في محاكمة كامب زايست (هولندا).

وتحدث ايضا في الندوة التي حضرها السفير الليبي في لندن محمد بلقاسم الزوي وترأسها المحامي الجزائري سعد جبار، جورج جوفي من مركز دراسات شمال افريقيا التابع لجامعة كمبريدج الذي رأى ان من الصعب على ليبيا استعادة علاقاتها مع اميركا بسبب الشروط الاميركية التي وصفها بأنها «تعجيزية». واضاف ان ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش لا تبدو الآن مستعدة لاستئناف العلاقات مع ليبيا، مشيرا الى خلافات داخل الادارة بهذا الشأن ونفوذ أسر الضحايا في الكونجرس. من جهته، تحدث البروفيسور تيم نبلوك من جامعة ايكستر عن العقوبات التي فرضت على ليبيا، موضحا ان التسوية تمت ليس بسبب العقوبات بل بسبب التغير الذي طرأ على الموقف البريطاني والأميركي وقبول لندن وواشنطن بفكرة المحاكمة في هولندا بموجب القانون الاسكوتلندي. وعن تأثير العقوبات على ليبيا، قال ان الاقتصاد الليبي لم يتأثر كثيرا لكنه لاحظ تراجع المستوى المعيشي لليبيين وعزا ذلك الى تقليص الإنفاق وتركيزه على القطاع النفطي والنهر الصناعي وارتفاع معدل التضخم نتيجة الحظر وتحرير الاقتصاد وسوء الادارة.