من المتوقع ان تبدأ البقع الشمسية اليوم أو غداً بالثوران بشكل كبير مولدة اقوى وهج عرفته الارض خلال العقد الحالي.
ولهذا السبب يقف خبراء الشمس في العالم كله على أهبة الاستعداد بانتظار الانفجار الذي سيحرر طاقة هائلة خلال ثوان اكثر بكثير مما استخدمته البشرية طوال تاريخها الطويل.
ويبدو ان مجموعة البقع الشمسية التي سميت «نوا 9393» قد لوحظت قبل شهر من الزمن قبل ان يتضخم حجمها. إذ ان دوران الشمس قد حجبها عن الرؤية، لكنها عندما ظهرت للرؤية مرة ثانية قبل ايام اندهش علماء الفلك من حجمها الكبير الذي آلت اليه. ويبدو انها خلال الـ24 ساعة الماضية اصبحت غير مستقرة مطلقة إشارات بأنها على وشك تحرير طاقتها المستنفدة في انفجار كبير.
واستنادا الى جو الرود، من المرصد القومي الاميركي لمراقبة الشمس في سكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا، فـ«انها البقعة الاولى الكبيرة التي شاهدناها خلال الدورة الشمسية الحالية».
فالشمس تمر كل 11 عاما، أو اكثر في مرحلة تكون فيها في ذروة نشاطها، عندما يظهر الكثير من البقع (الكلف) الشمسية على سطحها. من هنا يقول هؤلاء المراقبون ان العام 2001 هو عام الذروة هذه.
ويبدو ان البقعة الكبيرة المسماة «نوا 9393» هي من الضخامة بحيث انها باتت ظاهرة للعين المجردة شرط اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية العين لدى النظر الى الشمس. ومن المعلوم ان هذه البقع تحمل في طياتها كمية هائلة من الطاقة المغناطيسية التي تنهار عادة مطلقة كميات كبيرة من الغازات المسببة للوهج الشمسي. ويتوقع العلماء ان تكون هذه البقعة الكبيرة من النوع المعروف بـ«الضوء الابيض» نظرا للطاقة الشديدة التي ستنجم عنها.