ميلوشيفيتش يستسلم ويدفع ببراءته من الفساد

TT

سلم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش في الساعة الرابعة والنصف من صباح أمس نفسه إلى السلطات الصربية بعد فشل 18 ساعة من المحادثات التي جرت داخل القصر الذي يقيم فيه بينه وبين وزير الداخلية الصربي دوشان ميهايلوفيتش قبل أن ينضم إليهما الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا. ويبدو أن انضمام هذا الأخير الذي تعهد لميلوشيفيتش بأنه سيلقى معاملة تليق بشخصية تم انتخابها 3 مرات لرئاسة صربيا هو الذي أقنع الرئيس السابق باتخاذ القرار من دون أي مقاومة عدا محاولة ابنته ماريا التي كانت مع أمها إلى جانبه لحظة اعتقاله إطلاق 5 عيارات نارية بشكل عشوائي نتيجة صدمتها لقرار والدها تسليم نفسه على ما يبدو.

وفور اقتياده إلى سجن بلغراد المركزي بدأ قاضي التحقيق استجواب ميلوشيفيتش الذي يسمونه في المنطقة «سفاح البلقان»، بتهمة استغلال السلطة والاختلاس خلال فترة حكمه، من دون أن تتطرق الاتهامات إلى جرائم الحرب التي تتحدث عنها المؤسسات السياسية والقضائية في الغرب.

ولقي اعتقاله ترحيبا دوليا في معظم العواصم الغربية، كما طالبت محكمة الجزاء الدولية حكومة كوشتونيتسا بالوفاء بالتزاماتها وتسليم الرئيس اليوغوسلافي السابق إلى لاهاي لمحاكمته في التهم الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب. وقالت وكالة انباء بيتا في بلغراد ان ميلوشيفيتش دفع ببراءته امس لدى مواجهته باتهامات تتعلق بسوء استغلال السلطة والتآمر الاجرامي.