قرر رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، ارجاء موعد الانتخابات النيابية العامة المقرر اجراؤها في 3 مايو (ايار) المقبل بسبب تفشي الحمى القلاعية في البلاد. وذكرت مصادر مقربة في الحكومة ان الموعد الجديد للانتخابات قد يكون في شهر يونيو (حزيران) المقبل. اتخذ بلير قرار التأجيل بعد عطلة نهاية الاسبوع الذي امضاه في التشاور مع مساعديه حول هذا الموضوع، وذلك في منزله الريفي خارج لندن. ويبدو ان بلير اقتنع بان فرص فوزه على خصومه السياسيين ستتحسن اذا خاض حزبه الانتخابات بعد نجاحه في مكافحة الحمى القلاعية.
وبينما ذكرت مصادر حزب العمال البريطاني ان حكومة بلير ستعلن اليوم رسميا قرار ارجاء الانتخابات، قالت هذه المصادر ان بلير كان سيجد صعوبة في الدعوة الى بدء الحملات الانتخابية بعد ان تولى مسؤولية مكافحة الحمى القلاعية شخصيا.
ولا تستبعد اوساط حزب العمال ان يكون قرار بلير تأجيل الانتخابات قد تأثر بنتائج استطلاع للرأي، نشرته صحيفة «صنداي تلغراف» امس واظهر ان 63 في المائة من الناخبين لا يرغبون في التوجه الى صناديق الاقتراع في الثالث من مايو المقبل.
وقد لاقى قرار بلير تأييدا واسعا في الصحف البريطانية. وقالت صحيفة «صنداي تايمز»، في عددها الصادر امس «ان امام بلير فرصة نادرة لاتخاذ القرار الصائب بالتركيز على حل ازمة قومية ووضع السياسات الحزبية جانبا».