تراجع أعمال العنف في المناطق الفلسطينية

معلومات عن ترتيبات لوقف النار * إسرائيل تبدأ ترحيل 40 ألف فلسطيني

TT

باريس: شكري نصر الله غزة: صالح النعامي وعبد الله عيسى باستثناء ما اعلنته اسرائيل من سقوط قذيفة هاون على مستوطنة اتسمونا (جنوب قطاع غزة) لم يسجل امس اي حادث عنف من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على السواء. ولم يتضح في الحال ما اذا كانت لذلك علاقة بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي تصادف امس ام بما لمح اليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اول من امس باعطاء الطرفين وعدا الى الولايات المتحدة بالحد من اعمال العنف.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر عربية ان زيارة الرئيس الفلسطيني عرفات للقاهرة اول من امس اثمرت ترتيبات لوقف لإطلاق النار قريبا وفي وقت واحد بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واوضحت المصادر ان القاهرة اجرت اتصالات مكثفة مع تل ابيب وواشنطن لهذا الغرض، على ان يصدر عن واشنطن نداء الى الطرفين بوقف حالة التوتر والعمل على استئناف عقد الاجتماعات الامنية، تمهيدا لعودة المفاوضات السياسية.

وفي واشنطن، اكد مسؤول في الادارة الاميركية ان المحادثة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الاميركي كولن باول الليلة قبل الماضية كانت «ايجابية في نتائجها». وابلغ المسؤول «الشرق الأوسط» ان الوزير باول اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون ايضا وانه حث عرفات وشارون على مواصلة المحادثات الامنية.

ونفى المسؤول وجود اي خطط حالية لزيارة مسؤولين فلسطينيين، بمن فيهم الرئيس عرفات، الى الولايات المتحدة.

من ناحية اخرى، اعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث ان سحب الدبابات الاسرائيلية ورفع الحصار الاقتصادي ليسا كافيين لاستئناف المفاوضات، وقال ان المطلوب «هو تشكيل فرق مراقبة دولية.. ووقف الاستيطان بشكل كامل.. ووقف اجراءات تهويد القدس والعودة الى المفاوضات في ظل جدول زمني وبرنامج عمل».

واضاف ان الفلسطينيين يصرون على التنسيق والترابط بين المسارين الفلسطيني والسوري، لكنه شدد على ان هذا لا يعني تلازم المسارين قبل بلوغ المرحلة النهائية للمفاوضات.

الى ذلك بدأ الجيش الاسرائيلي حملة واسعة النطاق لترحيل حوالي 40 ألف فلسطيني انتهت صلاحية تصاريح الزيارة التي دخلوا بها الى المناطق الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: «خلال العشرة ايام الماضية قام الجيش الاسرائيلي بترحيل ما يزيد على مائة مواطن فلسطيني الى الاردن، واضطرت عائلاتهم ان تلحق بهم بعد ابعادهم، وقام الجيش الاسرائيلي بحملة واسعة بنصب الحواجز العسكرية للتفتيش عن حملة التصاريح المنتهية الصلاحية، وإلقاء القبض عليهم وحجزهم في مركز للتوقيف ثم ترحيهم الى الحدود الاردنية».