الخرطوم: اعتقال «متظلم» حاول اقتحام قصر الرئاسة

أحداث شغب في الخرطوم بعد منع صلاة للجنوبيين

TT

حاول مواطن سوداني امس التسلل الى القصر الجمهوري (مقر الرئيس عمر البشير) الواقع في قلب الخرطوم على الضفة الشرقية للنيل الأزرق لتقديم تظلم لرئيس الجمهورية، وتمكن الحراس من السيطرة عليه بعد اطلاق النار تجاهه.

وقال بيان صادر من مكتب الشؤون الصحافية لرئيس الجمهورية ان الأجهزة الامنية تمكنت من القبض على مواطن (من كوستي) حاول التسلل لمباني القصر الجمهوري متجاوزا الاجراءات المتبعة لتقديم تظلم يخصه وتعدى بالقوة على أحد افراد أمن القصر مما اضطر لأن تستخدم في مواجهته القوة الضرورية، وتم اطلاق رصاص محدود من افراد الأمن لوقفه.

وأفاد مصدر مسؤول بالقصر انه تمت السيطرة على الحادث بالسرعة اللازمة وتم احتجاز المواطن لاتخاذ الاجراءات القانونية. واوضح المصدر ان الجهات المسؤولة ابلغت المواطن الذي أصر على مقابلة الرئيس ان رئيس الجمهورية غير موجود بالقصر وان بامكانه تسليم تظلمه للاستقبال. وناشد بيان المكتب عدم الشطط في تفسير الحادثة التي قال انها لا تتعدى ان تكون حالة من الاندفاع والتهور الشخصي وليست لها أية ظلال اخرى. وجاءت المناشدة بعد انتشار شائعات سريعة عن ان المهاجمين كانوا ثلاثة وحمل احدهم سكينا وكان غرضهم القيام بعمليات اغتيال وان احدهم اصيب ونقل الى المستشفى. وكان اطلاق الرصاص الصادر من جهة القصر قد لفت انتباه المواطنين في المنطقة وذهب بعضهم لاستطلاع الأمر.

الى ذلك تواصل توتر المواطنين المسيحيين الجنوبيين في الخرطوم امس حيث حاول عدد منهم الخروج في مظاهرات احتجاجية من احدى الكنائس في حي الخرطوم (2) وهم يحملون لافتات تندد بمنع السلطات أول من امس لصلاة كانت ستقام بمناسبة عيد القيامة في احدى الساحات في الخرطوم، وعندما تصدت لهم الشرطة احتموا بالكنيسة وبدأوا من داخلها أحداث شغب واعتراض للسيارات والمارة مستخدمين الحجارة. وقامت الشرطة باغلاق الطرق المؤدية الى الكنيسة وحاولت حصر عملية الشغب ولم تحاول الدخول الى حرم الكنيسة، وألقت الشرطة القبض على عدد لم يعرف بعد. وكان هذا التوتر قد بدأ عندما قررت السلطات تحويل صلاة كان يعتزم القس الألماني رينهارد بونكي اقامتها في احدى الساحات بشرق الخرطوم الى أحد الملاعب وقد طلب مجلس الكنائس السودانية من القس الغاء زيارته التي بدأت في الخرطوم يوم الثلاثاء لمشاركة المسيحيين الصلوات بمناسبة عيد القيامة. وقد وصف وزير الداخلية اللواء عبد الرحيم محمد حسين قرار النقل بأنه تدخل من السلطات لمنع الدجل والشعوذة وحماية البسطاء وسط المسلمين والمسيحيين معا.