باستثناء تظاهرة لجماعة «الاحباش» في بيروت وانفجار طرد ملغوم في عاليه انقضى «اليوم اللبناني» امس من دون التظاهرات الصاخبة التي كانت مقررة لمناسبة الذكرى 23 للحرب الاهلية اللبنانية والتزمت غالبية القوى والاحزاب قرار السلطة اللبنانية، منع التجمع او التظاهر في هذه المناسبة تجنبا لحصول اي مواجهات او اعمال عنف بين المعنيين الذين ينقسمون بين مؤيد للوجود السوري في لبنان وبين معارض له.
وقد ساهمت الاجراءات التي اتخذتها القوى المسلحة اللبنانية الامنية والعسكرية في بيروت وضواحيها في منع حصول اي تعكير لصفو الامن، لكن وفيما الغى حزب البعث العربي الاشتراكي (المؤيد لسورية) تظاهرة كان ينوي تنظيمها في بيروت خرقت جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية التي يلقب المنتمون اليها بـ«الاحباش» قرار منع التجمع والتظاهر، إذ تجمع مئات من عناصرها وراحوا يرددون هتافات مؤيدة للوجود السوري وداعمة للدولة اللبنانية. إلا أن حادثا آخر عكر الوضع الامني في جبل لبنان، اذ انفجر طرد ملغوم في منزل داود علم الدين في مدينة عاليه اصيبت بنتيجته سناء شهيب شقيقة النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي اكرم شهيب وابنتها جيهان وزوجة علم الدين بجروح.