فشل محاولة إسرائيلية لاغتيال البرغوثي

سيارة مفخخة بيعت لأحد ناشطي «فتح» بهدف تفجيرها لاسلكيا

TT

اعتبرت مصادر فلسطينية في رام الله امس ان السيارة الاسرائيلية المفخخة التي ضبطت اول من امس، كانت تستهدف مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية.

ولم يستبعد البرغوثي ذلك. وقال لـ«الشرق الأوسط» ان السيارة التي جرى تفجيرها في رام الله اول من امس، ربما كانت تستهدف اغتياله. وأضاف البرغوثي «هناك بعض المؤشرات ولكن لا استطيع التأكيد الآن ما اذا كانت السيارة تستهدف اغتيالي. وهذه ليست المرة الاولى اذ وقعت محاولات سابقة».

وكان مسؤولون أمنيون فلسطينيون قد اعلنوا انهم احبطوا محاولة لاغتيال أحد قادة «فتح» واتهموا اسرائيل بتخطيط المحاولة.

وقالت المصادر الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» ان السيارة الملغومة وصلت الى رام الله قبل 4 أيام، وبيعت لناصر ابو حميد احد ناشطي فتح في مخيم الامعري قرب رام الله. وشك ابو حميد في السيارة ففحصها بفتح غطاء المحرك ليكتشف جسماً غريباً متصلاً بأسلاك مع احد الأنابيب. وعلى الفور جرى نقل السيارة الى مكان مفتوح في قرية بيتونيا المتاخمة حيث جرى تفجيرها. وأوضحت المصادر: «ان البرغوثي وأبو حميد كانا هدف عملية الاغتيال، وان القنبلة لم تكن مبرمجة للانفجار عند تشغيل السيارة بل كانت ترتبط بجهاز تفجير لاسلكي عن بعد، ربما في طائرة مروحية، وان الانفجار كان سيقع عندما يكون الهدف في دائرة يبلغ طول قطرها 200 متر، من السيارة. وكان من ضمن الخطة ايصال هذه السيارة الى البرغوثي. وكانت مروحية اسرائيلية تحلق فوق المنطقة قبل وقت قصير من انفجار السيارة.

واعتقل الشخص الذي باع السيارة لأبو حميد وهو رهن التحقيق لدى الأمن الفلسطيني.