الحريري يعد بإعداد قانون يعاقب مثيري النعرات الطائفية

صفير يدعو للتضامن مع سورية ويتعاطف مع الفلسطينيين

TT

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ان الحرب في لبنان ولت الى غير رجعة ولا عودة الى الوراء، مشيرا الى ان كل اللبنانيين يرفضون الحرب، وهم تواقون الى العيش المشترك والاستمرار به.

واوضح الحريري في مقابلة تلفزيونية اجريت معه ليل امس ان التشنج السائد سيحل بالحوار، مؤكدا ان اي مشكلة لا تحل الا بالهدوء والحوار بعيدا عن الاستفزازات. وكشف الحريري ان لدى الحكومة توجها لاعداد مشروع قانون لمكافحة استعمال الطائفية، اي ان من يثير النعرات الطائفية ويستغلها يكون مرتكبا جريمة يعاقب عليها القانون. وقال الحريري انه من المدافعين عن الوجود السوري في لبنان لانه مقتنع بما يقول، مؤكدا ان هذا الوجود حاجة ضرورية للبنان، مكررا ما ورد في البيان الوزاري من ان الوجود السوري ضروري وشرعي ومؤقت.

الى ذلك تلقت الاوساط الرسمية والسياسية في لبنان بشيء من الارتياح ما اورده البطريرك نصر الله صفير في «رسالة الفصح» التي وجهها امس الى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً لجهة تأكيده على «استعادة الجولان» ودعوته في سبيل ذلك الى التضامن مع سورية «وان نقف صفاً واحداً واليد باليد بعيداً عن الطائفية والمذهبية».

كما توقفت هذه الاوساط عند قول صفير بأنه «لا يمكن للبنان الا ان يتألم مع الشعب الفلسطيني الذي يشيع كل يوم غير واحد من ابنائه الذين يقعون ضحايا الظلم والعدوان»، واعتبرته موقفاً جديداً اذ لم يسبق للبطريرك ان تطرق في خطبه وتصريحاته الى موضوع الانتفاضة وادانة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بمثل هذا الوضوح.

وعلى الرغم من هذه المواقف المتقدمة التي تضمنتها كلمة البطريرك صفير، الا انها لم تخل من موقفه الذي يتناول فيه الوجود السوري خصوصاً لجهة مطالبته «باستعادة الاستقلال والسيادة والقرار».