أسرت الملكة رانيا العبد الله ملكة الأردن قلوب الاميركيات خلال زيارة خاطفة استغرقت حوالي 24 ساعة قامت بها في لوس انجليس، في اطار جولة في الولايات المتحدة برفقة زوجها الملك عبد الله الثاني، استغرقت 5 ايام وشملت ايضا واشنطن وهارتفورد بولاية كونتيكت.
وركزت الملكة رانيا نشاطها خلال هذه الزيارة على الشؤون الاجتماعية، فالتقت مع عدد من كبار الشخصيات العربية الاميركية. وحضرت حفل غداء في فندق بيفرلي ويلشير حيث القت كلمة امام اعضاء البلو ريبون «الشريط الأزرق» وهي الذراع الخيري للمركز الموسيقي في لوس انجليس، حول حقوق الانسان وجهودها لرفع المستوى المالي والاجتماعي للنساء والاطفال. وترفض الملكة رانيا الفلسطينية الاصل الخوض في القضايا السياسية وتترك شؤونها الى زوجها الملك عبد الله. لذلك رفضت خلال لقاء صحافي معها التحدث عن الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، مكتفية بالقول ان الجانبين عانيا بما فيه الكفاية وانها تريد السلام، وان ما يحدث الان في المنطقة يجب «ان يجعلنا اكثر تصميما على تحقيق السلام». غير ان تحفظها لم يمنعها من القول ان اختيار زوجها ملكاً للاردن خلفا لوالده الراحل «كان مفاجأة وصدمة ونقطة تحول حقيقية. وكانت الظروف صعبة جدا جدا».
وتزور الملكة رانيا والملك عبد الله الثاني كثيرا القرى النائية في الاردن. وتقول «ان التنقل في غاية السهولة». وتضيف «أركب سيارتي وأزور الاماكن بدون اعلان مسبق. هذا هو النموذج الذي حدده صاحب الجلالة الملك حسين لنا، ان نضع ايدينا على نبض الجماهير».
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»