فيما اكتمل امس وفد الوساطة الاسلامية في الخلاف بين المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير والمؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي، شنت هيئة شؤون انصار المهدي هجوما على الوفد واتهمت الحركات الاسلامية بـ«التعامل بسطحية» مع الاسلام في السودان وبـ«حصره» في جماعة واحدة، في حين اتهمت الوفد بتجاهل مصير السودان والاسلام فيه. وقال عبد المحمود ابو، الامين العام لهيئة شؤون الانصار، في خطبة الجمعة بمسجد الانصار «لقد تعاملت الحركات الاسلامية مع الاسلام في السودان بسطحية حيث حصرته في حزب واحد وجماعة واحدة، بينما الاسلام اوسع من تلك الجماعة». واتهم الجماعات الاسلامية بأنها «غير مهتمة بمصير الاسلام في السودان وتتخذ مواقف تضر بالاسلام في السودان المتعدد الاديان والثقافات والاثنيات». وتابع ان زيارة وفد الوساطة، الذي من بين اعضائه الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ عبد المجيد الزنداني وعبد اللطيف عربيات وفتحي يكن وعمر الزبيدي، تأتي «في اطار حزبي لانها لم تأت لمناقشة الازمة السودانية القومية وانما جاءت لتنظر في كيفية ازالة الخلاف حول السلطة القائم بين جناحي الحزب الحاكم، فكان الاجدى ان يكون الاهتمام بمصير السودان والاسلام فيه».