البشير: محاكمة الترابي مستمرة والوفد الإسلامي فشل في وساطته

الزنداني لـ«الشرق الأوسط»: سنصدر بيانا شاملا لاحقا

TT

وعيدروس عبد العزيز الخرطوم: «الشرق الأوسط» اعلن الرئيس السوداني الفريق عمر البشير بصورة مفاجئة فشل الوساطة التي قادها عدد من قيادات الاسلاميين لاحتواء الصراع الدائر بين المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) والمؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي، مشيراً إلى أن هذه الوساطة وصلت الى طريق مسدود. واكد استمرار اجراءات محاكمة الترابي. وعزا في مؤتمر صحافي عقده امس اسباب الفشل الى «تعنت قادة حزب المؤتمر الشعبي، ورفضهم الاستجابة لطلب من الوفد بالتراجع عن مذكرة التفاهم التي وقعوها مع حركة قرنق».

وقال الشيخ عبد المجيد الزنداني المتحدث باسم الوفد الاسلامي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «ان الوفد سيصدر بيانا شاملا عن طبيعة مهمته في الخرطوم، ونتائج ما توصل اليه مع الاطراف المعنية في وقت لاحق».

وأوضح البشير ان المؤتمر الشعبي اصر على التمسك بمذكرة التفاهم، مما ادى الى فشل الوساطة. وقال ان اجراءات محاكمة الترابي ستستمر ولا تراجع عنها. ونفى ما تردد عن نفي الترابي الى خارج البلاد او تحديد اقامته.

وقال عبد الله حسن احمد نائب الامين العام للمؤتمر الشعبي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» ان مطالبهم للوفد تركزت على ايجاد علاقة مستقيمة بين الحكومة والمؤتمر الشعبي يتم بموجبها توفير الحريات للعمل العام، مؤكدا ان لا تنازل عن مذكرة التفاهم، قائلا «اننا تعودنا ألا نتراجع عن عهد قطعناه إلا اذا تراجع الطرف الآخر».