لحود ينقل إلى صفير رغبة دمشق بإعادة الانتشار «في الوقت المناسب»

TT

تعقيبا على الاجواء الممتازة للقاء الرئيس اللبناني اميل لحود والبطريرك الماروني نصر الله صفير وعلى تأكيد صفير على قدرة لحود على قيادة الحوار المطلوب بين اللبنانيين بشأن الوجود العسكري السوري في بلادهم، ذكرت مصادر مطلعة في باريس ان البطريرك وافق من حيث المبدأ، على الخطة التي عرضها عليه الرئيس لحود في لقائهما قبل قداس الفصح امس وتتضمن النقاط الآتية:

1 ـ وقف الحملة الاعلامية التي تؤيدها بكركي، وتدعو فيها الى خروج القوات السورية من لبنان. 2 ـ وقف دعم المظاهرات المعادية لسورية والتي يحركها «التيار الوطني الحر» المؤيد للعماد ميشال عون، والقوات اللبنانية (سمير جعجع) والتي تحظى بتأييد بكركي. 3 ـ الوقوف على الحياد (على الاقل) في حملات التعريض بسورية وبدورها في لبنان، كي لا يبدو الامر استفزازا للدولة السورية وجيشها وقيادتها. 4 ـ ترك موضوع التفاوض بشأن اعادة انتشار القوات السورية في لبنان للرئيس اميل لحود الذي علمت «الشرق الأوسط» انه نقل للبطريرك صفير رغبة الدولة السورية في اعادة الانتشار في الوقت المناسب، وخصوصا حيث لا يبدو وكأنه انتصار حققه العماد عون أو سمير جعجع على سورية. وطبقا للمصادر التي نقلت هذه المعلومات لـ«الشرق الأوسط»، فان البطريرك صفير وعد الرئيس لحود بتجميد الحملة الاعلامية والرعوية، واعطائه الفرصة الكافية لتحقيق الوفاق اللبناني ـ السوري المبني على الثقة المتبادلة. ومن جهته، وعد الرئيس لحود بنقل موافقة البطريرك ورغبته الى الرئيس السوري الذي يقف شخصيا وراء محاولات التقارب مع المسيحيين اللبنانيين.