بيريس يهدد بالرد على عملية كفار سابا

مقتل الانتحاري وطبيب إسرائيلي والسلطة الفلسطينية تنفي المسؤولية

TT

تل ابيب: «الشرق الأوسط» هدد وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيرس بأن اسرائيل سترد على العمليةالانتحارية التي حدثت امس حيث فجر فلسطيني نفسه في موقف للحافلات في مدينة كفار سابا القريبة من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية امس فقتل طبيبا يهوديا وجرح حوالي 50 آخرين. وهذه ثاني عملية انتحارية تشهدها المدينة في غضون اقل من شهر.

ولم يعلن اي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن العملية، الا ان مسؤولا في حركة «حماس» اعترف ضمنيا بان العملية ربما تكون من عمل حركته. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ «الشرق الاوسط» «ان اسلوب العملية يدلل على الطرف الذي نفذها».

غير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون حمل السلطة الفلسطينية المسؤولية وهو ما رفضته جملة وتفصيلا لان العملية حسب وزير الاشغال الفلسطيني عزام الاحمد، تمت على ارض اسرائيلية. واعتبر الاحمد في تصريح لـ «الشرق الاوسط» ان هذه الاتهامات الاسرائيلية مجرد محاولة لتغطية عجز الاجهزة الامنية الاسرائيلية.

واحتفظت اسرائيل على لسان وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس، بحقها في الرد على هذه العملية في الوقت والاسلوب المناسبين. واعتبر الفلسطينيون هذا التصريح تهديدا بمزيد من عمليات الاغتيال في الاراضي الفلسطينية ضد الكوادر النشطة في الانتفاضة الفلسطينية لا سيما نشطاء حركتي حماس والجهاد الاسلامي المسؤولتين بشكل رئيسي عن معظم العمليات الانتحارية. لكن بيريس الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي لويس ميشال اعرب عن امله في استئناف مفاوضات السلام. وقال «علينا العودة الى طاولة المفاوضات وتنسيق جهود كل الاطراف» المعنية بالبحث عن السلام.