بعد نحو ثلاثة أيام من الاتصالات بين مصر والولايات المتحدة حول نية وزارة الدفاع الاميركية سحب أو تخفيض قواتها العاملة ضمن القوات المتعددة الجنسيات في سيناء، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية في القاهرة ان وزارة الخارجية الاميركية ابلغت مصر بأن واشنطن قررت نهائياً الإبقاء على قواتها البالغ تعدادها حوالي 900 جندي وضابط في سيناء بنفس هذا الحجم من دون تعديل أو تخفيض، وأكدت انها ستقوم فقط بعملية إبدال وتجديد لقيادات وعناصر هذه القوات.
وأضافت المصادر ان الرد الاميركي جاء بعد ان قدمت الخارجية المصرية استفسارات الى الادارة الاميركية لاستطلاع نيتها حول تخفيض قواتها في سيناء. وكانت القاهرة قد اعترضت على هذا الاجراء في ظل اجواء التوتر الحالية في المنطقة ومع وجود حكومة اسرائيلية يتزعمها ارييل شارون.
كما أكدت مصر في استفسارها انه في حالة حدوث هذا الانسحاب الاميركي فان مصر سوف تطلب تعديل أكثر من فقرة في اتفاقية كامب ديفيد التي أرست سلاما بين مصر واسرائيل عام 1978 برعاية وضمانة اميركية وان هذه التعديلات سوف تستهدف ضمان وتعزيز أمن مصر على حدودها الشرقية.
وحسب هذه المصادر فان الموقف الاميركي اتخذ بعد مشاورات ضمت مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية ووزارة الخارجية الاميركية ومستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض.