تقرير أميركي: إدارة بوش تدرس إحياء خيار انقلاب للإطاحة بصدام

TT

تدرس إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بجدية دعم مجموعة عراقية معارضة ومساندة خيار الانقلاب العسكري لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين.

وقالة وكالة «يونايتد برس» ان هذه الخيارات كانت قد ضمنت في تقرير اعد مطلع هذا الشهر الحالي بواسطة ريتشارد هاس، رئيس مجموعة العمل المسؤولة عن سياسة إدارة بوش حول العراق. وطبقا لتصريحات مسؤولين في الادارة الأميركية اطلعوا على مذكرة هاس، فإنه أوصى بتأييد انتفاضة بدعم من مجموعة معارضة مع استقطاب ودعم كبار الضباط الذين يريدون إطاحة نظام صدام حسين.

و«إطاحة صدام» هي ما تعنيه الادارة الأميركية بـ«تغيير النظام»، وهي تمثل واحدة من ثلاثة جوانب رئيسية في سياسة إدارة بوش الخاصة بالعراق بالإضافة إلى العقوبات الجديدة والابقاء على مناطق الحظر الجوي لحماية الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة «يونايتد برس» بأن هناك تأييداً لتغيير النظام العراقي، لكنه اوضح ان المسؤولين «لا يعرفون في هذه المرحلة السيناريو الغالب». وطبقا لما ذكره مسؤولون في الإدارة الأميركية، فان هذه الاستراتيجية لا تزال في مرحلة التطوير.

جدير بالذكر ان المسودة الأولى للمذكرة أرسلت لإجراء المزيد من المراجعات عليها وذلك في اجتماع حضره بعض كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إلى جانب عدد من نواب الرؤساء والمديرين من بينهم ريتشارد آرميتاج، نائب وزير الخارجية، وبول وولفويتز، نائب وزير الدفاع وريتشارد تشيني نائب الرئيس بوش.

وكانت بعض المحاولات الانقلابية ضد نظام صدام حسين منذ عام 1992 قد فشلت فيما قدمت إدارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون دعما رمزيا للمؤتمر الوطني العراقي المعارض.

إلا ان اقتراح هاس لم يحدد على وجه الخصوص كيفية تنفيذ الانقلاب، واكثر ما يستطيع قوله هو انه يجب الان متابعة معرفة ما إذا كانت مثل هذه الخطة ستؤتي ثمارها. واقترحت المذكرة ان تمتنع السياسة الأميركية عن القول علنا ان هدفها هو إسقاط صدام حسين وان كل يوم يمضي عليه في السلطة هو دليل على فشل الإدارة الجديدة.