مقتل 52 من الجيش الجزائري في كمين شاركت فيه نساء مسلحات

TT

أفادت مصادر متطابقة، أمس، أن مجموعة اصولية مسلحة قتلت ما لا يقل عن 52 من عناصر قوات الأمن في جبال تبسة الواقعة على الحدود الشرقية للجزائر.

وقالت المصادر إن القتلى ينتمون إلى قوات الجيش والدرك والحرس البلدي ورجال المقاومة (مدنيين سلحتهم الدولة لمواجهة الجماعات المسلحة). ووقع الهجوم عندما كانت قوات الأمن تقوم بتمشيط منطقة جبلية تقع بين منطقتي ثليجان والشريعة بولاية تبستة. وبينما كانوا متوجهين لمحاصرة مخيم يقيم به المسلحون، لمحوه عن بعد ـ فوجئوا بوابل من الرصاص يأتيهم من كل جهة. ونُقل عن مصادر متطابقة أن نساء شوهدن ضمن عناصر الجماعة المسلحة التي يعتقد أنها تنتمي الى «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» بقيادة حسن حطاب، وكن يحملن أسلحة رشاشة.

الى ذلك اتسعت رقعة أحداث العنف امس في منطقة القبائل الجزائرية، بعد وصولها إلى منطقة بوقاعة في ولاية سطيف، إضافة إلى محاولة طلبة تنظيم مظاهرات داخل جامعة العلوم الإنسانية في بوزريعة بالعاصمة، في حين جددت الحكومة عزمها على تسخير كل الإمكانيات لإعادة الهدوء إلى المنطقة وتوعدت الذين يقفون وراء هذه الأحداث بمعاقبتهم بكل صرامة. وفي حصيلة أولية، أعلن عن وفاة مراسل صحيفة «لانوفال ريبوبليك» من تيزي وزو، وقد أكدت مصادر من مقر الجريدة في العاصمة وفاة الصحافي رميا بالرصاص في بلدة تيزي راشد. ومقابل الحصيلة التي قدمتها وسائل الإعلام المختلفة، والمقدرة بأزيد من عشرين قتيلاً و200 جريح منذ بداية أعمال العنف قبل أسبوع، فقد أعلنت وزارة الداخلية أن عدد الضحايا لا يتعدى 15قتيلا و50 جريحا في صفوف المتظاهرين، و482 جريحا في صفوف قوات الأمن.