«فتح» تتبنى للمرة الأولى إطلاق الهاون على إسرائيل

TT

تل أبيب ـ عمان ـ القاهرة:

«الشرق الأوسط» في تطور اعتبر خروجا على قرار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل ايام بوقف استخدام قاذفات الهاون ضد اسرائيل من الاراضي الفلسطينية، اعلنت حركة فتح التي يتزعمها عرفات ولاول مرة مسؤوليتها عن قصف مستوطنة اسرائيلية في قطاع غزة بقذائف هاون فجر امس والليلة قبل الماضية.

وتعهدت «فتح» في بيان لها امس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، بـ«مزيد من المفاجآت والعمليات». واعتبرت فتح هذه العمليات انتقاما «للمجزرة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني واودت بحياة ابطالنا الاربعة في رفح».

وكانت عملية قصف ثالثة لمستوطنة نيتسيه حزاني جنوب قطاع غزة، قد جرت بعد ظهر امس، واسفرت عن اصابة 6 مستوطنين جروح احدهم بالغة. وجاءت عملية القصف الثالثة بعد ساعات من تفجير عبوة ناسفة في نفس المستوطنة من على بعد، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عنه. وحملت حكومة شارون السلطة الفلسطينية مسؤولية هجوم الهاون وتوعدت بالرد.

ويأتي هذا التصعيد عشية زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس لعمان والقاهرة اليوم لنقل رد حكومة ارييل شارون على المبادرة المصرية ـ الاردنية لوقف المواجهات في الاراضي الفلسطينية تمهيدا للعودة الى طاولة المفاوضات.

وسيرتكز الرد الاسرائيلي بالاساس على رفض بند تجميد النشاط الاستيطاني واستبدال عبارة الامتناع عن بناء مستوطنات جديدة به، كذلك اسقاط اي بند يشير الى مفاوضات كامب ديفيد او اي مفاوضات بعدها لانها تنطوي على استئناف المفاوضات من حيث توقفت.