أنطوان لحد يظهر مجددا في إسرائيل

TT

وأخيرا، وبعد غياب طويل عن الساحة دام حوالي السنة، عاد انطوان لحد، قائد ميليشيات جيش لبنان الجنوبي، الى الظهور نهاية الاسبوع الماضي وذلك خلال الاحتفال الذي اقامه الرئيس الاسرائيلي، موشيه قصاب، بمناسبة مرور 53 عاماً على قيام اسرائيل، وجاء ظهوره في الوقت الذي كشف فيه النقاب عن عملية تهويد منهجية، يمر بها اطفال عائلات ميليشياته بهدف تأهيلهم للخدمة في الجيش الاسرائيلي، عندما يكبرون.

اما عناصر ميليشياته فقد غادر حوالي ثلثهم اسرائيل، وبقي فيها الآن 3900 شخص، حسب احصائيات الجيش الاسرائيلي، الذي كان يتولى ادارة شؤونهم. ومن اللافت للنظر ان حكومة ارييل شارون اوكلت شؤونهم الآن الى نائب وزير الاستيعاب، يوري شتيرن، كما لو انهم يهود جدد قادمون من الخارج وينبغي استيعابهم. وكانت السلطات الاسرائيلية قد منحتهم بطاقة هوية مواطنة مؤقتة لمدة سنة ستنتهي في مايو (ايار) المقبل، وتبحث حاليا وضعهم المستقبلي.

الا ان الاجهزة المسؤولة عن استيعاب اولاد تلك العائلات (1440 طفلا)، لم تنتظر المواطنة الدائمة او الجنسية لتقوم بمحاولة تهويد هؤلاء الاولاد، وتنفذ خطتها بهدوء ولكن بخطوات ثابتة ومثابرة. وشوهد الأولاد اللبنانيون وهم يقفون صامتين امام العلم الاسرائيلي، وينشدون «نشيد الاستقلال» والنشيد القومي بالعبرية. ولكن، وبعد الانتهاء من الانشاد، ورغم الاوامر العسكرية بالانفضاض بقي التلامذة اللبنانيون في مكانهم، وأذهلوا الجمهور حين رددوا النشيد الوطني اللبناني.