أبصرت كلاب ولدت عمياء النور لاول مرة، بعد ان زرع علماء اميركيون مورثات جديدة داخل عيونها. وقد هز هذا النجاح المذهل مشاعر عائلات ما يقرب من 10 آلاف اميركي ولد اطفالهم بنفس المرض الذي اصاب الكلاب العمياء، اضافة الى مئات الآلاف من العائلات الاخرى التي يعاني افرادها من اشكال اخرى مقاربة من العمى. ويعد هذا النجاح الذي تم على يد باحثين من جامعة بنسلفانيا، الاول من نوعه لعلاج العمى الخلقي لدى حيوانات أكبر من الفئران. ويفترض هذا البحث ان عملية حقن واحدة داخل العين قد تؤدي في المستقبل الى اعادة البصر الى الاطفال المولودين بمرض وراثي يسمى Leber congenital amaurosis. وهو يحدث بسبب تدهور شبكية العين، ويصعب علاجه.
وقال الاطباء انهم يعتقدون ان العلاج الجيني سيوفر امكانات الشفاء لـ150 الف اميركي يعانون من حالات تدهور شبكية العين، وهي جزء العين الذي يرصد الضوء الساقط عليها، ويتوقعون ان تبدأ اولى الدراسات على الانسان خلال ثلاثة او اربعة اعوام، ان اثبتت الدراسات الجارية حاليا على الكلاب نجاحات متواصلة. وقال البرت ماجواير الباحث في معهد بين سكي للعيون الذي شارك في البحث «ينبغي علينا ان لا نملأ عقول الناس بتوقعات كاذبة او وعود مزيفة»، واضاف انه ومع ذلك فان «من الصعب ان لا نشعر بالاثارة الحادة لان النتيجة دراماتيكية... ففي الواقع كانت هذه الكلاب عمياء، ولم تعد عمياء الآن».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»