ليبيا تستنكر نشر اعترافات مزعومة للقذافي بشأن مسؤولية بلاده عن لوكربي

صحيفة ألمانية تنشر ما وصفته برسالة مسربة

TT

طرابلس: أ.ف.ب نفت طرابلس أمس أنباء نشرتها صحيفة ألمانية تزعم بأن الزعيم الليبي معمر القذافي اعترف بمسؤولية بلاده عن تفجير لوكربي وعن الاعتداء على ملهى «لابيل» في برلين الذي وقع عام .1986 وقال حسونة الشاوش، الامين المساعد لوزارة الخارجية الليبية: «إنني استنكر هذا الخبر العاري من الصحة وأعتبره تلفيقا واضحا لخدمة اهداف ومؤامرات مشبوهة».

وقد ذكرت صحيفة «فرانكفورتر ألغيماينه» في عددها امس، ان القذافي تحدث لميشائيل شتاينر، مساعد المستشار الالماني غيرهارد شرودر للشؤون الخارجية، عن مسؤولية ليبيا عن العمليتين. وتحدثت الصحيفة عن وجود رسالة مسربة من السفير الالماني في واشنطن إلى وزارة الخارجية الالمانية والى مكتب المحامين الذين يتولون الدفاع عن ضحايا لوكربي. وتقول هذه الرسالة المزعومة ان القذافي اعترف خلال محادثاته مع شتاينر بمسؤولية ليبيا عن اعتداء ملهى «لابيل» وانه اقسم امام المبعوث الالماني على نفض يده من الارهاب نهائيا. كما تشير الرسالة المؤرخة يوم 13 مارس (آذار) وتحمل رقم 596، الى اجتماع طارئ جرى بين الرئيس الاميركي جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول اضافة الى شرودر ومستشاره شتاينر والسفير الالماني، وتطرق هذا الاجتماع الى هذه الاعترافات المزعومة.

واعتبر الشاوش ان هذه الاشاعات «تأتي في اطار حملة معادية لليبيا، خاصة بعد النجاح الذي حققه القذافي في توحيد افريقيا ودوره المرموق على الصعيد العالمي وبعد تأكد العالم من براءة المواطنين الليبيين في قضية لوكربي».

ورفضت وزارة الخارجية الألمانية التعليق على النبأ، وقالت زابينه شبارفاسر المتحدثة باسم الوزارة «اننا من حيث المبدأ، لا نعلق حول الوثائق التي يجري تسريبها الى الرأي العام».

وأصدرت الحكومة الالمانية بيانا في وقت لاحق امس قالت فيه ان العقيد القذافي ومايكل شتاينر لم يبحثا إلا في قضايا الارهاب بشكل عام وليس في «حالات محددة»، خلال زيارة تشاينر الى ليبيا في 17 مارس (آذار) الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية ايوي ـ كارستن هايي «ان شتاينر عقد اجتماعا مغلقا مع الزعيم الليبي في 17 مارس الماضي، وتم البحث في مواضيع تتعلق بمكافحة الارهاب الدولي، ولم يتناول البحث قضايا محددة من الماضي.