مصر: أحمد ماهر منافس موسى القديم أصبح وزير الخارجية رقم 74

TT

فاجأ الرئيس المصري حسني مبارك الجميع بتعيين احمد ماهر، سفير مصر السابق في واشنطن (66 عاما عاما) وزيرا للخارجية، خلفا لعمرو موسى ليكون الوزير الرابع والسبعين في تاريخ الخارجية المصرية. وهو دبلوماسي مخضرم عمل في سفارات رئيسية بينها موسكو وشارك في مفاوضات كامب ديفيد ومفاوضات استعادة طابا، كما انتدب مستشارا للأمن القومي بين 1971 و.1974 وأدى ماهر اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ بحضور رئيس الحكومة الدكتور عاطف عبيد والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

وحضر ماهر اجتماع الرئيس مبارك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات صباح أمس في شرم الشيخ، وقال إن السياسة والاجراءات التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية بالغة الخطورة، وقد ادانتها مصر وأدانها الرئيس مبارك، واضاف ان الرئيس مبارك أجرى ويجري اتصالات كثيرة لوضع حد لهذا العدوان.

وبينما اعتبر محللون اختيار ماهر موفقا باعتباره واحداً من ألمع الدبلوماسيين المصريين، قالوا انه لن يحدث تغيير في السياسة الخارجية لأن هذه السياسة تقررها مؤسسة الرئاسة. وقال دبلوماسيون إن علاقة ماهر بالوزير السابق ـ عمرو موسى الذي سيباشر مهام عمله الجديد كأمين عام للجامعة العربية ـ كانت تتسم بالندية ولم تكن في غالب الوقت تعكس توافقاً، ولو أنها لم تصل إلى حالة الصدام.

وكان أحمد ماهر أحد المرشحين الدائمين لمنصب وزير الخارجية وعاد أكثر من مرة من واشنطن أثناء عمله هناك على خلفية التعديلات الوزارية.

ووزير الخارجية المصري الجديد عمل مع عمرو موسى في ادارة واحدة، كما عملا معاً في مكتب الوزير الأسبق اسماعيل فهمي وظلت علاقتهما تتسم بالمنافسة الشديدة.

ويقول مقربون من أحمد ماهر إنه كان يتوقع هذا المنصب لنفسه سواء قبل أو حتى بعد شغل موسى له، لكن رغم ذلك كان هناك تعاون وعلاقات عمل جيدة تربطهما. وماهر من مواليد 1935 وهو حفيد رئيس الوزراء المصري السابق احمد ماهر الذي اغتيل في البرلمان في الاربعينات بعد ان ربح موافقة البرلمان على اعلان الحرب على المانيا.

ويأتي الوزير الجديد في فترة عصيبة تمر بها عملية السلام، ويكتسب في الموقف الاميركي أهمية خاصة. والوزير الجديد أمضى 7 سنوات في واشنطن وعاصر عدة ادارات اميركية.