لقي طالب مغربي مصرعه وجرح نحو 13 آخرين من بينهم 7 عناصر من قوات الامن، وذلك على اثر مواجهات جرت اول من امس بين الطلبة وقوات الامن في الحي الجامعي «ظهر المهراز» بمدينة فاس.
وقال بيان صدر امس عن والي مدينة فاس إن الضحية طالب غير قاطن في الحي الجامعي، مشيرا الى انه لقي مصرعه اثناء محاولته النزول من أحد طوابق الحي الجامعي خلال مواجهات اندلعت منذ مساء السبت الماضي بين بعض الطلبة وشبان أحد الأحياء المحاذية للحي الجامعي. وأوضح المصدر ذاته أن مواجهات بين الطلبة «القاعديين» (يسار راديكالي) القاطنين في الحي الجامعي، وشبان قاطنين حي «دوار العسكر» اندلعت منذ مساء السبت الماضي تطلبت تدخل قوات الأمن، وأن الوضع عاد أول من أمس الى حالته الطبيعية.
لكن مصادر طلابية أبلغت «الشرق الأوسط» أن عدد الضحايا أكثر مما أعلنت عنه السلطات المحلية، وقالت إنه يتعذر عليها الآن معرفة عدد الضحايا، بيد أن المصادر ذاتها قدرت عدد الطلبة الذين اعتقلتهم الشرطة بـ52 طالبا.
وتعود أسباب الاحداث، حسب بيان سلطات فاس، الى اعتداء الطلبة على إحدى الفتيات القاطنات في الحي المجاور للإقامة الجامعية. بينما تقول المصادر الطلابية إن أسباب اندلاع الاحداث ترجع الى التحرشات المتكررة التي تتعرض لها الطالبات القاطنات في الحي الجامعي من طرف شباب الحي المجاور له.
وأوضح البيان ان الوضع تفاقم حينما قام الطلبة المسلحون بالخناجر والهراوات وأدوات خطيرة بوضع حواجز في الحي الجامعي وحاصروا الطرق المحيطة به وقاموا برشق المارة والسكان المجاورين بالحجارة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الوضعية تواصلت يوم الاحد الماضي بصفة متقطعة تخللها هدوء دام الى حدود الساعة الثانية من صباح الاحد، بيد أن الاحداث تواصلت في صباح اليوم التالي واستمرت الى غاية الساعة السابعة مساء. وأوضح المصدر ذاته أن الطلبة «القاعديين» الذين منعوا أي محاولة للدخول الى الحي او الخروج منه أصابوا عن طريق الرشق بالحجارة ثلاثة من سكان حي «دوار العسكر» وحطموا احدى السيارات. كما قاموا باحتجاز 24 من الموظفين وأفراد الحرس الجامعي مطالبين برحيل قوات الامن.
وأضاف المصدر أنه «بعد أن باءت محاولات التهدئة التي قام بها مدير الحي الجامعي والوكيل العام (النائب العام) مع متزعمي هذه الأحداث بالفشل، اضطرت قوات الامن إلى التدخل بعد زوال اول من امس».
وأشار المصدر الى أن 13 شخصا اصيبوا بجروح، بينهم 7 من عناصر قوات الامن، بالاضافة الى وقوع اضرار مادية. وتم اعتقال عدد من الاشخاص الذين أحيلوا على قاضي التحقيق.