رفض وزير الخارجية الاميركي كولن باول في شهادة له امس امام لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الاميركي الاصوات الداعية في الكونغرس الى وقف المساعدات الاميركية للضفة الغربية وغزة ومصر بحجة ان السلطة الفلسطينية رفضت العرض «السخي» الذي تقدمت به اسرائيل العام الماضي للتوصل الى اتفاق سلام، وبحجة ان الصحف المصرية المدعومة من الدولة تشيد بالنازية وتشجع على العنف ضد اليهود.
وقال: ان على اميركا ان تبقى وفية لالتزاماتها، وان مصر تقوم بدور مهم في المنطقة، لكنه انتقد الصحف المصرية وقال انها كتبت عنه (باول) شيئا غير ملائم على الاطلاق، وجرى لفت انتباه الحكومة المصرية لذلك، وقدمت اعتذارا عما كتب عنه.
وردا على ما دعا اليه بعض اعضاء اللجنة من ان الضرورة الملحة تدعو الى تعيين مبعوث اميركي خاص الى المنطقة، وهو ما تضمنته رسالة وقعها 60 من اعضاء المجلس، دعوا فيها كما قال اعضاء اللجنة، ليس الى الاسراع في تعيين مبعوث خاص فقط بل حثوا الادارة على اعادة التفكير في الاستراتيجية الاميركية ازاء منطقة الشرق الاوسط.
قال باول: «ان الوقت لم يحن بعد لتعيين مبعوث خاص، ولكن الموضوع غير مستبعد، وسيتم في الوقت الملائم».
وحدد ثلاثة اجراءات قبل التوجه نحو عملية المفاوضات وهي وقف العنف، والبدء باعادة بناء الثقة، وعودة الحياة الاقتصادية بالنسبة للفلسطينيين.
وقال: ان تقرير ميتشل والمبادرة المصرية ـ الاردنية ادوات متوفرة الآن للبدء بالتحرك.