رفض قاضي محكمة نيويورك، التي تنظر في قضية المتهمين بتفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام، طلبا من الدفاع بمثول وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت للشهادة.
وكان ديفيد بو، محامي المتهم محمد راشد العوهلي، قد طلب حضور اولبرايت «لاستجوابها عن مدى معرفتها بعدد الاطفال الذين ماتوا كنتيجة مباشرة على اصرار الولايات المتحدة بفرض العقوبات على العراق بعد حرب الخليج». وأبلغ بو المحكمة انه يريد، باستجوابه اولبرايت، الرد على مزاعم الادعاء التي تقول ان المتهم وديع الحاج اظهر عدم الاكتراث بقتل المدنيين الذين كانوا داخل او حول مبنى السفارة الاميركية في نيروبي وقت تفجيرها يوم السابع من اغسطس (آب) 1998.
إلا ان قاضي المحكمة، ليونارد ساند، خلص في جلسة اول من امس الى ان «حضور اولبرايت لا علاقة له بالقضية» المطروحة، والى ان «وجهة نظر المحامي بو غير مقنعة على الاطلاق». واوضح ساند ان «سياسة الحكومة الاميركية هي قضايا للسجل العام وليست موضوعا للشهادة». من جانبها، أبلغت مادلين اولبرايت المحكمة انها ستكون في رحلة عمل خلال الشهرين القادمين.
وواصلت هيئة المحلفين اول من امس جلساتها لليوم الرابع للخروج بقرار يحدد مصير وديع الحاج ومحمد صادق عودة اللذين يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة في حال ادانتهما ومحمد راشد العوهلي وخلفان خميس محمد اللذين يواجهان عقوبة الاعدام في حال ادانتهما.
وفي انتظار ذلك، اتخذت شرطة نيويورك اجراءات امنية مشددة حول مبنى المحكمة في مانهاتن تحسبا لوقوع اعمال ارهابية بعد صدور الحكم.