عاد المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم الى دائرة الضوء مرة اخرى بسبب اغنيته «انا بكره اسرائيل وبحب عمرو موسى» وذلك بعد أن رددت أنباء صحافية أن كلمات هذه الاغنية جاءت بناء على نصيحة أو تعليمات الرقابة المصرية، فقد اتهمت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية في افتتاحياتها الحكومة المصرية بأنها وراء التحريض الفني والجماهيري ضد اسرائيل. ودللت الصحيفة على ذلك بضلوع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في تغيير اسم اغنية شعبان عبد الرحيم الشهيرة من «انا ما بحبش اسرائيل» الى «أنا بكره اسرائيل».
وقال رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الدكتور مدكور ثابت لـ«الشرق الأوسط»: ان هذا الكلام عار تماما من الصحة، وان ما حدث أن اصحاب الاغنية تقدموا بها في بادئ الامر تحت اسم «ما بحبش اسرائيل»، وتم عرضها على الرقابة ووافقت عليها. ثم عادوا مرة اخرى وغيروا اسمها لتصبح «أنا بكره اسرائيل» ووافقت عليها الرقابة، نافيا ان تكون الرقابة قد مارست ضغوطا على أصحاب الاغنية لتغيير اسمها.
واضاف مدكور «ان الامر يعود في اساسه الى حرية الفنان في ابداء رأيه وحرية الجماهير في ترديد ما تراه، وهذا ما لا يمكن لأحد ان يمنعه ولا نضع في حساباتنا ان كان ذلك سيعجب اسرائيل وحلفاءها أم يغضبهم»، مؤكدا انه لا علاقة لذلك بالموقف الحكومي اكثر من كونه اتجاها ديمقراطيا يسمح بحرية التعبير.
واستغرب مدكور هذا الموقف وقال «لا اعتقد ان من يطالبوننا بالمزيد من الديمقراطية يعودون الآن للتراجع عنها ويطلبون منا ايضا ان نتراجع لنتحفظ على ما يمس اسرائيل».