الكويت: التقارب مع السلطة الفلسطينية له شروطه

TT

تمنى وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح على القيادة الفلسطينية ان تدرك مطالبات الكويت «قبل التحدث عن حل المشكلات بيننا».

وكان الشيخ محمد يرد على اسئلة الصحافيين امس قبل توجهه الى المانيا لافتتاح السفارة الكويتية في برلين، حول امكانية قبول مبادرات لحل الخلافات بين الكويت والقيادة الفلسطينية والجلوس مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية لازالة الخلافات الناجمة منذ نحو 11 عاما على خلفية تأييد السلطة الفلسطينية للعراق في احتلاله الكويت عام 1990.

ولخص الشيخ محمد شروط الكويت في التقارب بمطالبة العراق بالافراج عن الاسرى وتنفيذ القرارات الشرعية الدولية «فنحن لسنا طلاّب مشاكل لان قضيتنا واضحة وغير مبهمة والجميع يعرف ذلك».

وقال «ليس في المصلحة ان يكون للعرب موقف يكيل بمكيالين، الاول يطالب اسرائيل بالالتزام بالشرعية الدولية، والثاني يطالب بان لا يطبق العراق قرارات الشرعية الدولية فيجب ان نكون منسجمين مع انفسنا».

وحول التهديدات العراقية بقطع الامدادات عن الدول المجاورة اذا ما ايدت التوجه الاميركي في استمرار العقوبات، قال «لم نسمع من العراق خلال عشر سنوات اي خطاب سياسي ايجابي». واضاف «كل الذي نسمعه هو البذاءة والشتيمة والتهديد والوعيد ليس للكويت فقط ولكن للعالم ككل». واعتبر ان «العراق بالمفهوم الدولي دولة خارجة عن القانون حيث لم يطبق المطلوب منه من قرارات الشرعية الدولية». واشاد بالموقف الالماني المطالب بضرورة التزام العراق بالقرارات الدولية.