اليمين الإسرائيلي يطالب بطرد النواب العرب من الكنيست

TT

اعلن ايفيت ليبرمن وزير البنى التحتية في حكومة ارييل شارون امس انه سيعمل من اجل حرمان اي عربي في اسرائيل من دخول الكنيست في دورته المقبلة. وقال ليبرمن اليميني المتطرف الذي هدد بضرب السد العالي في اسوان، انه سيسن قانونا خاصا في هذا الشأن يمنع في المستقبل من سماهم بـ«اعداء اسرائيل» من استغلال ما سماه بـ«ديمقراطيتها ضد امنها».

وقال ليبرمن «ان مكان اعضاء الكنيست العرب هو المجلس التشريعي الفلسطيني واريد ان اراهم يجرؤون على توجيه اي انتقادات لقائد الجيش».

وجاء تصريحات ليبرمن هذه، ردا على ما قاله احمد الطيبي العضو العربي في الكنيست اول من امس الذي وصف فيه رئيس الاركان الاسرائيلي شاؤول موفاز بالفاشي. وهاجم الطيبي «سياسة الحكومة القمعية الارهابية» المتمثلة في قتل رجال الشرطة الفلسطينية الخمسة في بتونيا يوم الاثنين الماضي. ورفض الطيبي ان يتراجع عن اقواله او الاعتذار عنها.

واثار هذا الوصف حملة سياسية هوجاء قادها شارون نفسه والرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب، دعا خلالها اليمين الاسرائيلي الى طرد كل النواب العرب من الكنيست، وتلقى الطيبي على اثرها تهديدات عديدة بالقتل، الامر الذي اضطر رئيس الكنيست ابراهام بورغ الى تخصيص مرافقين مسلحين للطيبي يلازمانه على مدار الساعة.

وقال شارون معلقا «ان اقوال الطيبي مرفوضة تماما وردنا عليها هو بالدعم الجماهيري الكامل لموفاز والجيش». اما قصاب فقد اعتبر ما قاله الطيبي اهانة للجيش الاسرائيلي برمته وطالبه بتقديم اعتذار علني. وشارك في الهجمة وزير الدفاع العمالي بنيامين بن اليعزر الذي ذهب الى حد القول «ان اي نائب يهودي في برلمان اي دولة عربية ما كان ليتجرأ على التفوه بهذه الكلمات القاسية». واضاف «ان تصريحات الطيبي جريمة بشعة بحق الجيش الذي يحافظ على امنه».

الى ذلك قتل صبي فلسطيني وجرح 6 آخرون في قطاع غزة جراء القصف المدفعي العشوائي الذي قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي لمناطق جنوب قطاع غزة. ويأتي مقتل الفتى محمد سليم (15 سنة) قبيل تشييع جثامين 4 فلسطينيين قتلوا اول من امس خلال المواجهات التي وقعت عقب مظاهرات احياء الذكرى الـ53 للنكبة.