الجزائر: سجن وتغريم أئمة المساجد على خطب الجمعة التحريضية

TT

لاقت مصادقة البرلمان الجزائري امس على مشروع تعديل قانون العقوبات الذي يفرض على الصحافيين وأئمة المساجد عقوبات شديدة، استنكار وتنديد العديد من الجمعيات ونقابة الصحافيين وبعض المنظمات غير الحكومية.

وتأخرت مصادقة النواب على مواد المشروع والتعديلات المقترحة من قبل اعضاء البرلمان، لأزيد من ساعة بسبب مشادات وتلاسن بين نائب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي (الغالبية) ونواب اصوليين، وانتهت الى طرد نائب التجمع بعد ان قدم اعتذارا رسميا لزملائه.

واندلعت المشادات عندما طلب احد نواب حركة مجتمع السلم الاصولية سحب احدى مواد المشروع التي تقضي بسجن وتغريم كل إمام يخطب في الناس من دون الحصول على رخصة من وزارة الشؤون الدينية او يلقي خطبة تحريضية او تعارض في مضمونها التوجهات الاساسية للسلطة. ووقتذاك، قام النائب محمد الاخضر الاخضري من مقعده وصاح ملتفتا الى الصحافيين الحاضرين في البرلمان «اصحاب بولحية (الاصوليون) يريدون ذبحكم» ومرر يده على رقبته، في اشارة الى عملية الذبح. مما اثار حفيظة نواب حركة مجتمع السلم وحركة النهضة (الاصوليتين)، وكاد الامر يتطور الى اشتباك بالايدي بين النواب، قبل ان يتدخل رئيس المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة البرلمانية الاولى) ويعلن عن رفع الجلسة.