الكونجرس الأميركي بحث فرض عقوبات على لبنان

TT

كانت نسبة المؤيدين مساوية تقريباً لنسبة المعارضين في مجلس النواب الاميركي قبل عملية التصويت التي كان مقرراً ان تتم في وقت لاحق من مساء امس على مشروع تقدم به النائب توم لانتوس، وهو من اشد المتعصبين في تأييدهم لاسرائيل والمنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة. ويهدف الى اجراء تعديل على قانون المساعدات الخارجية الاميركية بحيث يصبح ممكناً تجميد، ومن ثم وقف، المساعدات الاميركية للبنان، اقتصادية كانت او عسكرية، ما لم يعمد لبنان الى نشر الجيش النظامي في الجنوب وضبط الوضع ووقف اطلاق الصواريخ او الهجمات التي يشنها حزب الله على اسرائيل من الجنوب اللبناني.

وقال السفير اللبناني في واشنطن سمير عبود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قبل التصويت امس، ان فرص التأييد والمعارضة للمشروع متساوية، وهناك رأي في الادارة الاميركية وخارجها يعتقد ان تجميد او وقف المساعدات سيكون له مردود عكسي.

وقال انه لا توجد مساعدات عسكرية اميركية للبنان وكل ما هناك هو برنامج لتدريب ضباط لبنانيين تكلفته نحو 600 الف دولار، اما المساعدات العسكرية البالغة 35 مليون دولار فهي تقدم الى مؤسسات غير حكومية عبر وكالة التنمية الاميركية وتصرف على مشاريع تربوية وانسانية.

وفي حال الموافقة على التعديل سيكون امام لبنان فترة 6 أشهر لاعادة نشر الجيش في الجنوب حتى الحدود مع اسرائيل وإلا تقطع هذه المساعدات عنه.

واستمرت جهود المعارضين للمشروع حتى وقت التصويت، حيث اعربت مصادر عن تفاؤلها واملها في ألا يتم اقراره.

يذكر ان الادارة الاميركية وخصوصاً وزير الخارجية كولن باول، يرفضان المشروع بشدة ولا يؤيدان اقراره، وهو ما عبر عنه باول في رسالة الى بعض النواب أشار فيها الى السلبيات التي ستترتب على اقراره، وهو ايضا ما قاله في شهاداته امام لجان الاعتمادات الخارجية اثناء شرحه ميزانية وزارته للعام المقبل.

ويذكر ايضاً ان السفير اللبناني عبود عقد اجتماعات مع لانتوس وغيره في سياق الحملة من اجل تجنب اقرار المشروع، وشرح وجهة النظر اللبنانية من موضوع نشر الجيش في الجنوب.