البشير: الترابي حول الحركة الإسلامية إلى «جيوب»

TT

اعترف الرئيس السوداني عمر البشير بأن هناك تعاطفا شعبيا مع زعيم المؤتمر الوطني الشعبي المعتقل الدكتور حسن الترابي. الا انه اكد ان الحكومة لن تسمح للترابي مرة اخرى بالتحرك في الساحة، متهما اياه بأنه حول الحركة الاسلامية الى جيوب. الى ذلك، رفض القاضي الذي سينظر قضية الترابي والمعتقلين معه من قيادات المؤتمر الوطني الشعبي طلب النيابة تجديد حبسهم اسبوعين آخرين واكتفى بتجديد حبسهم لمدة اسبوع فقط.

وعزا البشير التعاطف الشعبي مع الترابي الى «طبيعة الشعب السوداني» الذي وصفه بأنه «شعب عاطفي فحتى اذا وقف ضد شخص وعاداه فانه بعد فترة يعطف عليه، ونحن لا ننكر ان هناك عواطف تجاه الترابي وانه هو الزعيم الذي قاد الحركة في الفترة الماضية». واستدرك قائلا «لكن كل الاطراف العاطفة عليه ليست على علم بحجم الصراع الذي كان موجودا، ولقد حاولنا لفترة طويلة تصحيح التشويه الذي اصاب الحركة الاسلامية وحاولنا الا نخرجه للسطح».

واتهم الرئيس البشير الترابي بأنه حول الحركة الاسلامية بحكم هيمنته عليها لفترة طويلة الى جيوب مثل الطلاب والشباب والمعلمين والاطباء ووضع على كل جيب امين عام يتبع الترابي يقوم هو بتعيينه فأصبحت الحركة كلها في يده واصبح من الصعوبة التمييز بين الحركة الاسلامية والترابي. واضاف « هناك الآن قناعات بأن الخط الذي كان يسير عليه الترابي كان خاطئا»، مؤكدا ان الحكومة لن تسمح للترابي مرة اخرى بأن يتحرك في الساحة، فهذا «امر غير وارد تماما ولن نسمح له بأن ينظم الندوات لكي يشتم القوات المسلحة ويخذل المجاهدين ويكشف اسرار الدولة».

الى ذلك، قرر القاضي الذي سينظر قضية الترابي وبقية قيادات تنظيمه المعتقلين معه امس تجديد حبسهم لمدة اسبوع فقط اعتبارا من 19 مايو (ايار) الحالي، رافضا بذلك طلب النيابة ان يكون تجديد الحبس لمدة اسبوعين من نفس التاريخ. كما رفض القاضي طلب الدفاع فتح بلاغ ضد هيئة الاتهام. وكانت النيابة قد طالبت بتجديد الحبس لمدة اسبوعين لاعتقال متهمين آخرين قالت انهم يقيمون في الخارج ولظهور ادلة جديدة تستوجب اعادة استجواب المعتقلين. الا ان القاضي ذكر في حيثيات رفضه الطلب أن المحكمة سبق ان جددت حبس المتهمين لمدة اسبوعين في 5 مايو الحالي لكن النيابة لم تستجوب المتهمين ولم تقدم ادلة جديدة.