ساعتان من المحادثات بين الأسد والحريري وأول لقاء مع جنبلاط بعد «الأزمة»

TT

اعلنت دمشق ان المحادثات بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري تناولت آخر المستجدات في المنطقة والتحديات الراهنة التي تواجه سورية ولبنان، والعلاقات الاخوية بين البلدين.

وعن المحادثات التي اجراها النائب اللبناني وليد جنبلاط مع الرئيس السوري اكتفى البيان الصحافي حول هذه المحادثات بالاشارة الى انها دارت حول العلاقات السورية ـ اللبنانية ومسائل ذات اهتمام مشترك.

اوساط مقربة من رئيس الوزراء اللبناني وصفت لقاء الاسد ـ الحريري الذي استمر ساعتين بانه كان «ايجابيا»، وجرى خلاله بحث معمق لعدد من القضايا.

واعربت هذه الاوساط لـ«الشرق الأوسط» عن ارتياحها البالغ لنتائج هذا اللقاء، مشيرة الى انه يندرج في اطار التشاور السوري ـ اللبناني وخاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.

ورأت هذه الاوساط ان الاتصالات السورية ـ اللبنانية الحالية تكتسب اهميتها من تزامنها مع الاتصالات العربية والدولية الرامية الى تطويق التدهور الناجم عن ممارسات رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون العدوانية، وان المحادثات التي اجراها الحريري بدمشق تناولت دعم وتصليب الموقف السوري واللبناني في وجه التطورات والمستجدات الماثلة والمتوقعة.

كما تناولت حسب اوساط الحريري طروحات المسؤول الاوروبي خافيير سولانا والتي جاءت متزامنة مع تحركات الادارة الاميركية عبر تكليف سفيرها في عمان تنسيق المفاوضات في المنطقة.

واعتبرت هذه الاوساط ان مجيء الحريري وجنبلاط الى دمشق يعكس حرص سورية على تمتين علاقاتها مع لبنان.

وكانت دمشق قد استبقت محادثات الحريري وجنبلاط فيها، بالتأكيد ان ثمة حاجة اكثر الحاحا الآن لتفعيل بنود معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين سورية ولبنان بعد مرور عشرة اعوام على ابرامها.

وقالت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية ان الحاجة الآن تستدعي ترجمة كل كلمة في هذه المعاهدة عبر تعزيز التعاون الاقتصادي والوصول به الى مستوى التكامل الحقيقي وعبر مواصلة التشاور والتنسيق تجاه العدوانية الاسرائيلية التي تستهدف سورية ولبنان معا.

وأكدت الصحيفة ان تهديدات اسرائيل الحربية الهوجاء لسورية ولبنان وتصعيدها ورفضها للسلام، تحمل مؤشرات جديدة ومهمة لضرورات التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين.