جدل مغربي ـ سنغالي حول رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس

TT

أثارت رسالة موجهة الى العاهل المغربي الملك محمد السادس نقاشاً هادئاً حول حقوق الانسان والصحراء في صحيفة سنغالية.

وكانت صحيفة «والفجر» السنغالية المستقلة قد نشرت رسالة موجهة الى العاهل المغربي بعنوان «لو تسمحون يا صاحب الجلالة؟» جاء فيها ان «المغرب بكل تأكيد بلد متقدم في الكثير من الميادين، وهذا ما يتم الاشارة اليه كلما دعت الضرورة الى ذلك. لكن من المؤكد ايضاً ان الوضع العام في مملكتكم وعلى بعض حدود بلدكم ليس وردياً بالكامل».

واستطرد صاحب الرسالة هومارد جانغ قائلاً: «انه بالرغم مما تحقق في مجال حقوق الانسان في المغرب فان «مبدأ الحفاظ على الكرامة الانسانية» لا يمكن ان يفصل عن النضال الذي يخوضه بلدكم ليكون في مستوى الأمم الكبيرة في العالم».

وبخصوص قضية الصحراء، قال صاحب الرسالة التي نشرت في اليوم الثاني للزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس للسنغال، ان هذا الصراع الذي لا يريد ان ينتهي «يسمم علاقات المغرب مع الكثير من الدول الافريقية بما فيها الجزائر». ومضى متسائلاً انه يصعب عليه استيعاب ان مجرد احصاء سكان الصحراء هو العامل الذي ما زال يعرقل تنظيم الاستفتاء في هذه المنطقة. ودعا المغرب الى ان يكون قاطرة لاعطاء دفعة للسلام الذي يتطلع اليه الآلاف من الاشخاص سواء من داخل او خارج المغرب.

ورد حسن اوريد الناطق الرسمي باسم القصر الملكي المغربي على الرسالة قائلاً: «ان مبدأ احترام حقوق الانسان يعتبر من دعائم الحكم في المغرب، وان معسكرات الاعتقال، التي تحدث عنها صاحب المقال، باعتبارها الاشهر في العالم، هي من صنع خيال غير نزيه».

وجاء ايضاً في رد أوريد الذي نشرته الصحيفة ان ما ورد في الرسالة حول موضوع الصحراء هو نتيجة عدم الإحاطة بحقيقة الأشياء، وان «الكيان»، في اشارة الى جبهة «البوليساريو»، «الذي تدافعون عن طروحاته لم يخف قط توجهاته العنصرية».

وأضاف اوريد قائلاً «ان نضالنا من اجل الصحراء هو نضال من اجل افريقيتنا التي يشهد عليها تاريخنا».