قوات مكافحة الشغب الجزائرية تستخدم السلاح ضد المتظاهرين في القبائل

TT

تصاعدت حدة التوتر والمواجهات في منطقة القبائل الجزائرية بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، حيث سُجلت العودة، في بعض المناطق، الى استعمال الذخيرة الحية لتفريق الشباب الغاضب وزجره عن مواصلة هجومه على ثكنات الدرك ومقرات الشرطة والمباني العمومية الاخرى، وأسفر ذلك عن سقوط قتيلين، على الاقل، واحد في بجاية والآخر في ولاية تيزي وزو (شرق العاصمة).

مقابل ذلك لجأ الشباب المتظاهر، في احدى قرى بجاية، الى استعمال الزجاجات الحارقة وتفجير قارورات غاز البوتان (المستعملة في المنازل للطبخ)، في وجه عناصر قوات مكافحة الشغب. وفي تيزي وزو استمرت امس المواجهات مخلفة عددا من الجرحى، وتزامن ذلك مع دعوة وجهها أعيان المنطقة الى السلطات الحكومية لوقف استفزازاتها ضد الأهالي، وأكدوا، في بيان لهم، ان لديهم أدلة تثبت تورط بعض عناصر الأمن في استفزاز الشباب ودفعه الى التكسير.

وفي ندوة صحافية عقدها، ظهر امس، دعا السكرتير الاول في «جبهة القوى الاشتراكية» علي قربوعة، الى مسيرة شعبية في العاصمة يوم الخميس القادم، لمواصلة الاحتجاج ضد صمت السلطات الرسمية والحكومة على الأحداث الدامية التي تهز منطقة القبائل. واتهم قربوعة مسؤولي الدولة بالتورط في ما يحصل في البلاد من احداث.

وامتدت احداث القبائل امس وأول من امس الى مناطق في العاصمة، مثل مدينتي سطاوالي وعين البنيان (غرب) حيث تعيش اغلبية تنتمي الى القبائل. وقد شهدت المدينتان مسيرتين واضرابا عاما احتجاجا على ما يجري في تيزي وزو وبجاية. ولم يخف مصدر حكومي «ارتباك السلطات او حيرتها من تفاعلات ما يجري في تلك المنطقة».