اعلن في صنعاء ان اليمن قرر الغاء مناورة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة كان مقررا اجراؤها في يونيو (حزيران) المقبل. واشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» الى ان هذه الخطوة اليمنية تأتي نتيجة للتطورات الجارية على الارض الفلسطينية، بعدم اتخاذ الولايات المتحدة اي ضغط ضد اسرائيل لوقف حرب الابادة التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني. وقالت هذه المصادر ان المناورة العسكرية التي قرر اليمن الغاءها كانت ستجري في شهر يونيو بين قوات الجيش اليمني وقوات اميركية برية وبحرية. واضافت ان المناورة العسكرية الملغاة تعد اكبر مناورة مشتركة قياسا بحجم المناورات المشتركة التي اجريت بمشاركة من قوات اميركية على الارض اليمنية في غضون السنوات الثلاث الماضية. واشارت ذات المعلومات الى ان القرار اليمني بالغاء هذه المناورة جاء نتيجة للتطورات المأساوية التي تجري على الارض الفلسطينية فضلا عن اعتباره احتجاجا على عدم قيام الادارة الاميركية بممارسة اي ضغط على اسرائيل لوقف الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي بصورة متواصلة ومستمرة.
الجدير بالاشارة ان القوات المسلحة اليمنية بدأت المناورات المشتركة مع وحدات من القوات الاميركية في مارس (اذار) 1997 بتنفيذ برامج تدريبية مشتركة مع قوات في اطار التعاون العسكري الجاري بين البلدين، حيث شهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورات ملحوظة خلال السنوات الاربع الاخيرة. ومن ابرز جوانب هذه الامور البرامج التدريبية والمناورات المشتركة التي كانت آخرها العام المنصرم بالاضافة الى التسهيلات التي يقدمها اليمن للقطع البحرية الاميركية في ميناء عدن والى برنامج نزع الالغام الذي تشارك فيه الولايات المتحدة بنحو 50 خبيرا عسكريا منذ عام 1998 حيث يقومون بتدريب العسكريين اليمنيين على نزع الالغام المزروعة في العديد من المحافظات اليمنية التي عاشت فترة الصراعات والحروب التي وقعت في اليمن خلال العقود الاربعة الماضية.