اعتقلت الشرطة البوسنية قائد عصابة تونسية مع بعض معاونيه بتهمة الاتجار في المخدرات وتهريب الأشخاص والرقيق الأبيض الى ايطاليا وبعض الدول الأوروبية الأخرى مقابل مبالغ كبيرة.
وبعد تفتيش سكن المتهمين، وجدت الشرطة أسلحة وأموالاً، وبطاقات هوية، وجوازات سفر تونسية وأوراق سيارات من دول اوروبية مختلفة. وأودع المتهمون السجن التحفظي.
وقد شهدت البوسنة والهرسك ويوغوسلافيا موجات كبيرة من الشباب القادم من شمال افريقيا، ووجدت المافيا الدولية فرصتها لجني اموال كبيرة من خلال تهريبهم الى اوروبا الغربية عبر البوسنة والهرسك ويوغوسلافيا حيث لا يحتاج التونسي الى تأشيرة دخول لكلا البلدين. وكانت ايطاليا قد تدخلت لدى السلطات التونسية لمنع تهريب الشباب من تونس الى ايطاليا مباشرة. ورغم استجابة السلطات التونسية للطلب الايطالي إلا ان سيل المهاجرين لم ينقطع، ووجد في البوسنة والهرسك الجسر الذي ينتقل عبره الى اوروبا. وحسب ما تذكره دوائر بوسنية فان للمافيا التي تعمل في اكثر من بلد وكلاء في تونس ورؤوسا في الدول الغربية وأوروبا الشرقية، وخاصة البوسنة والهرسك، ويكون استقبال القادمين في مطار سراييفو وبلغراد، ويحدد سعر الاقامة الجاهزة وتكاليف التهريب سلفاً مع المهاجرين الباحثين عن العمل بأي ثمن مما يجعلهم يسقطون ضحايا لعمليات النصب والاحتيال، إذ فقد 40 تونسياً جوازات سفرهم بعد ان سلموها للمافيا الكردية التي أوهمتهم بأنها سترتب مسألة نقلهم لأوروبا، وبعد ذلك اختفت الجوازات وعناصر المافيا الكردية.