وصل المنتخب الاسباني الى تل ابيب امس لخوض مباراة في تصفيات كأس العالم امام نظيره الاسرائيلي وسط مشاعر من الخوف والقلق لم يستطع ان يخفيها المسؤولون او اللاعبون جراء اعمال العنف التي تشهدها اسرائيل حاليا. وانتقل المنتخب الاسباني وسط اجراءات أمنية مشددة لحماية اللاعبين الى فندق هيلتون السياحي المطل على شاطئ تل ابيب، لكن المسؤولين الاسبان قرروا الابقاء على طائرة البوينج، التابعة لشركة الخطوط الجوية الاسبانية «ايبيريا»، في مطار بن جوريون تحسبا لأي طارئ، آخذين بعين الاعتبار الوضع المتأزم في المنطقة واحتمال تدهوره في اية لحظة. وقدم مكتب الاعلام الدبلوماسي بوزارة الخارجية الاسبانية نصائحه لانصار المنتخب بالحذر عند مرافقة الفريق لتشجيعه، لكنه امتنع عن حثهم على الذهاب «بسلام» الى اسرائيل او البقاء في منازلهم لمتابعة اللقاء على الشاشة الصغيرة. وقال وزير الخارجية الاسباني، جوسيب بيكيه، في تعليقه على المباراة «اننا قلقون للغاية من الوضع في الشرق الاوسط، واحب ان اشيد بشهامة لاعبينا، الذين ابدوا رغبة حارة في خوض هذا اللقاء والفوز به». وقال السفير الاسباني لدى اسرائيل، خوان كارلوس بارثيناس، الخبير بشؤون الشرق الاوسط، ان «اول ما يتعلمه المرء في اسرائيل هو كلمة الأمن، وهذا ما طلبنا من السلطات ضمانه للمنتخب»، ولفت الانتباه الى ان الجالية الاسبانية في تل ابيب كبيرة و«ستتاح لها فرصة تشجيع فريقها عن قرب». من جهته، قال اللاعب الدولي الاسباني، ميجيل انجل نادال، «ان المهم في الامر ليس القدوم الى هنا وإنما عودة اللاعبين سالمين».