قال وزير البترول السعودي علي بن ابراهيم النعيمي في حديثه مع الصحافيين قبيل بدء اجتماع «اوبك» في فيينا امس، انه يتعين على المنظمة التحلي بالحذر عند تحديد سياستها الانتاجية ردا على وقف العراق هذا الاسبوع صادراته النفطية التي تخضع لاشراف الامم المتحدة. في حين قالت ايران ان المنظمة متفقة على عدم تغيير مستوى الانتاج. وقال النعيمي «نحن لا نعرف ما هي خطة صدام، هل سيستمر الامر اسبوعا أم شهرا».
واعلن رسميا في ختام المؤتمر الوزاري لمنظمة «اوبك» في فيينا ان المنظمة قررت امس المحافظة على مستوى انتاجها النفطي الحالي من دون اي تغيير. واعلنت المنظمة رسميا ايضا انها ستعقد اجتماعا استثنائيا لوزراء النفط في دولها الاعضاء في الثالث من يوليو (تموز) المقبل.
وسيسمح الاجتماع لـ«اوبك» بدراسة وضع السوق النفطية مجددا في ختام فترة الشهر التي سيتوقف خلالها العراق عن تصدير نفطه الخام.
وساد القلق والتوتر في اسواق النفط الدولية مع بدء اجتماعات منظمة الاقطار المصدرة للنفط (اوبك) في العاصمة النمساوية فيينا امس، وجرى تداول خام برنت في عقود يوليو (تموز) في الساعة 09.50 بتوقيت جرينتش بسعر 29.13 دولار للبرميل، بارتفاع 13 سنتا وسط تعاملات محدودة، بعد ان ارتفع 22 سنتا الى 29.26 دولار اول من امس.
وفي الساعة 16.34 بتوقيت جرينتش بلغ سعر برنت في عقود يوليو 29.34 دولار بعد ان صعد في وقت سابق الى 29.59 دولار مع تأكيد العراق انه اوقف ضخ نفطه يوم الاثنين الماضي، احتجاجا على قرار مجلس الامن الدولي مد اتفاق النفط مقابل الغذاء لمدة شهر واحد بدلا من ستة اشهر. وقال متعاملون ان التوترات الفلسطينية ـ الاسرائيلية وانتخابات الرئاسة في ايران يوم الجمعة المقبل حالت دون خفض الاسعار. وقال متعامل «إن هذه العوامل تدعم السوق. الناس تشعر بالقلق. انها فترة بالغة الحساسية».