كشف وزير خارجية طالبان وكيل احمد متوكل، ان الحركة الافغانية الحاكمة طلبت من اسامة بن لادن وقف اتصالاته مع العالم الخارجي والحيطة في بعض الامور مثل عدم القاء المحاضرات وعدم اجراء المقابلات الصحافية والامتناع عن الالتقاء بالضيوف الاجانب.
وفي حديث اجرته معه «الشرق الأوسط» بمقر وزارته في كابل، انتقد الوزير الافغاني ايضا الدول العربية لانها «لا تريد مد يد المساعدة الى افغانستان»، وقال «اذا نزلت الى شوارع كابل ومناطق المهاجرين وستجد الصليب الاحمر موجودا، بينما للاسف الهلال الاحمر غائب، وستجد دورات تدريبية للغة الانجليزية، بينما لا توجد دورات للغة العربية، لغة القرآن والسنة والجنة». كما انتقد ايضا قمة «منظمة المؤتمر الاسلامي» التي انعقدت في الاونة الاخيرة في الدوحة قائلا «اقرأوا الفاتحة على روحها». واوضح ان الحركة طلبت المشاركة في هذه القمة الا انها لم تتلق اي رد، ثم طلبت ثانية المشاركة بصفة مراقبين فلم تتلق ردا كذلك، ثم استخلص قائلا «انهم لا يريدون اعطاءنا الفرصة للمشاركة والاقتراب من اخواننا العرب والمسلمين».
وعن كيفية متابعته لاخبار العالم في ظل عدم وجود اي بث تلفزيوني، قال ان لديه طبقا فضائيا فوق سطح منزله يتابع من خلاله اخبار هيئة «بي. بي. سي» البريطانية وشبكة «سي. ان. ان» الاميركية. ولدى سؤاله عن احتمال مشاهدته شيئا من المحرمات التي منع بسببها البث التلفزيوني في كابل، فرد مبتسما انه «خطأ مغفور إن شاء الله».
وتحدث متوكل في حديث مستفيض مع «الشرق الأوسط» عن شؤون أفغانستان وآثار العقوبات الدولية، كما عن رغبة حكومة حركته في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيرا الى ان طالبان في انتظار الخطوة الاولى من ادارة الرئيس جورج بوش نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات.