السودان: «مؤامرة» تحاك في نيروبي للاعتداء على مناطق البترول

TT

اتهم مجلس تنسيق الولايات الجنوبية في السودان جهات لم يسمها بالسعي «لتوحيد شتات المتمردين وتكثيف الدعم لهم بالسلاح والمال بغرض اجهاض مسيرة السلام في الداخل والاعتداء على مناطق البترول وزعزعة الامن والاستقرار في واو وراجا بولاية بحر الغزال». وقال بيان اصدره المجلس ان هذه الجهات تخطط للهجوم على مناطق تابعة للحكومة في ولاية جونقلي بحشد قواتهم في دوك وفديت في مخطط يستهدف ترويع المواطنين وتخريب المنشآت والمرافق الحكومية ونهب الممتلكات.

واضاف ان المجلس يراقب باهتمام بالغ خيوط المؤامرة الخبيثة التي تقودها ضد السودان في نيروبي قوى البغي والعدوان من بعض شركاء الايقاد وقوى اجنبية اخرى تمثلت في محاولاتهم اللاهثة لعرقلة السلام. واستنكر المجلس «اسلوب الغدر والخيانة من هذه القوى الاجنبية التي خططت لتنحرف مساعي السلام عن مسارها وتتحول الى ضربة مربكة، والتصعيد العسكري الخطير على كافة الجهات وسفك الدماء في ذات الوقت الذي انعقدت فيه قمة نيروبي لتحقيق السلام في السودان». واعلن المجلس انه بناء على التطورات المؤسفة لا يزال على عهده من اجل تحقيق السلام في الجنوب ولن يسمح ابدا لأي قوى مهما كانت لزعزعة الامن والاستقرار وان تعبث بمقدرات الشعب. وأكد ان قوات دفاع جنوب السودان (تضم قوات الفصائل التي وقعت على اتفاقية السلام 1997) جاهزة لخوض القتال جنبا الى جنب مع القوات المسلحة، وسترد بقوة على اي اعتداء آثم، وان القوى الجنوبية كافة لن تقبل اي اعمال تخريبية تستهدف آبار البترول. واعرب المجلس عن خيبة امله من «النتيجة البائسة التي خرجت بها قمة الايقاد»، وقال انها فشلت حتى في الاعلان بروتوكوليا عن رغبة رؤسائها في وقف اطلاق النار والذي يعتبر في الاساس شأنا جنوبيا ومطلبا لاهالي الجنوب المتأثرين بالحرب والمسحوقين قبل ان يصبح مطلبا للحكومة.

وابلغ اللواء فاولينو ماتيب القائد العام لقوات دفاع الجنوب العميد قلواك دينق رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية في مقر الحكومة بجوبا انه اعلن حالة الاستنفار بين قواته. ومن جانبها اعلنت قوات الدفاع الشعبي تشكيل لواء جديد يحمل اسم لواء الصحبة (اقتداء بنهج الرسول صلى الله عليه وسلم)، وفتح معسكرات التدريب وحركة القوافل. وقالت في بيان لها انها قررت النفرة والتعبئة العامة لمواجهة المخطط الكبير الذي يتم الاعداد له وبدأ تنفيذه فعليا. واضافت ان الحملة العدوانية الخارجية المكشوفة ونكوص المتمردين عن مبدأ الحوار والتفاوض وتقديمهم للخيار العسكري رغم اعلان الدولة وقف اطلاق النار امر يستدعي رد العدوان وتعبئة الامة لمواجهة التحديات الكبيرة بحزم وحسم حتى لا يتمدد الوهم والطيش وحتى تدرك حركة التمرد ان المسيرة قاصدة من دون تراجع او نكوص.